قال وزير الاقتصاد والمالية حكيم بن حمودة أن الهبوط الكبير في معدل الانتاجية يعود الى العزوف عن العمل والانتدابات التى فاقت مقدرة الدولة،مضيفا أن هناك لجنة خبراء صلب وزارته تعمل على تقديم مقترحات وأفكار لتجاوز الأزمة الاقتصادية. وقال بن حمودة على أمواج إذاعة موزاييك اليوم أن الديناميكية الاقتصادية التي كرست بعد الثورة هي التي أدت الى انخرام التوازنات الاقتصادية الكبرى بعد التعويل على الاستهلاك على حساب الاستثمار،مضيفا أن الوزارة تعمل على وضع التوجهات الاقتصادية والتي ستركز على دور الاستثمار والتشجيع على الانتاج. وفيما يتعلق بالإجراءات التي سيتم اتباعها للحد من عجز الميزانية و من الأزمة الاقتصادية قال بن حمودة أنه سيتم تجميد الاجور والترفيع في الاسعار،مضيفا أن الدولة تعمل على التخفيف من حدة الازمة الاقتصادية على الطبقة الضعيفة. وقال بن حمودة في نفس السياق أن مهدي جمعة دعا الى تنظيم مؤتمر اقتصادي الهدف منه تحقيق التوافق على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتعبئة كل الطاقات لرفع التحديات وتجاوز الازمة الاقتصادية. كما قال في اطار متصل أن الحكومة ستعلن في الاسابيع القادمة عن قائمة المؤسسات المصادرة التي سيتم بيعها للتخفيف من عجز الميزانية ،مضيفا ان الحكومة ستعمل على تعبئة الموارد الداخلية و الاعلان عن الاكتتاب الوطني بهدف توفير 500 مليون دينار لدفع العجلة الاقتصادية بالإضافة لتنشيط قطاع الفسفاط لإنتاج ما يقارب 4.5 مليون طن. وأبرز في ذات السياق ان الحكومة ستطلب من الامارات والسعودية والكويت وعمان وقطر لتقديم المساعدات المالية لتجاوز عجز الميزانية. وفيما يتعلق بتشجيع الشباب العاطل عن العمل لبعث مشاريع قال بن حمودة أن وزارة المالية تعمل بالتعاون مع وزارة التجارة لبلورة مبادرة وطنية لدعم العاطلين عن العمل.