قال رئيس المجلس التأسيسي والأمين العام لحزب التكتل مصطفى بن جعفر، انه في صورة ترشيحه للانتخابات الرئاسية القادمة من طرف قيادات حزبه فلن يرفض ذلك. وأضاف بن جعفر في حوار مع إذاعة "شمس أف أم" أن هدف التكتل في المرحلة القادمة تجميع العائلة الديمقراطية الاجتماعية، مؤكّدا وجود اتصالات مع حزبي التحالف الديمقراطي والجمهوري. وقال ان المقصود ب"العائلة الديمقراطية الاجتماعية" هي الأحزاب التي تأتي في وسط المشهد السياسي ولا تدور في فلك حزبيْ النهضة و نداء تونس. وأضاف بن جعفر أن الانتخابات القادمة ستكون على أساس البرنامج، وليست على شاكلة الانتخابات الماضية. ولهذا يرى بن جعفر أن التحالفات ستكون على أساس البرنامج، وأن برنامج حركة النهضة ليس قريبا للرؤى الفكرية للتكتل. وأقر بن جعفر أن إشكالية التحالفات يمكن أن تؤجل إلى ما بعد الانتخابات، أي على أساس ائتلاف للحكم. واستنتج بن جعفر أنه لا يمكن لأي طرف سياسي أن يسيّر البلاد بمفرده. ولاحظ في هذا الصدد أن تجربة التكتل في الحكم كانت فيها سلبيات كثيرة، حيث"كانت هناك فرص لم يقع استغلالها لتوسيع التمثيلية الحاكمة". وعن تقييمه لأداء مهدي جمعة رئيس الحكومة، قال بن جعفر أنه لا بد من منح الحكومة المجال والوقت للعمل واعداد الميزانية التكميلية. وبالنسبة لأداء الترويكا في الحكم فبيّن رئيس المجلس التأسيسي أنه "كان بالإمكان أن يكون أفضل" وأن الرابح الأساسي يبقى تونس، والقضية لا تنحصر في الأحزاب الثلاثة التي حكمت أي التكتل أو المؤتمر أو النهضة. ونفى بن جعفر أن يكون التكتل قد خرج مهترئا من هذه التجربة، مشيرا إلى أن أداء الحزب سمح برجوع قواعده وقياداته إليه من جديد.