وضع أعضاء البرلمان الروسي يوم الأربعاء خططا للتصديق على المعاهدة التي تضم القرم وتعتبرها جزءا من روسيا على أن يتم ذلك في وقت لاحق من الأسبوع رغم تهديد الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات على روسيا، فيما نفت أوكرانيا نيتها سحب قواتها العسكرية من القرم. ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المعاهدة يوم الثلاثاء مع زعماء القرم الموالين لموسكو ومضى قدما في خطط ضم شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود الذي تعتبره واشنطن وبروكسيل والحكومة الأوكرانية الجديدة الموالية للغرب غير قانوني وغير مقبول. وقال سيرغي جلزينياك نائب رئيس مجلس النواب "الدوما" في اجتماع حضره زعماء القرم "زملائي سيبذلون قصارى جهدهم للتصديق على المعاهدة يوم الجمعة." واستهل رئيس الدوما سيرغي ناريشكين كلمته بقوله "أيها الإخوة والأخوات.. أهلا بكم في وطنكم روسيا." وحظي زعماء القرم باستقبال الأبطال في البرلمان الروسي. وامتلأت القاعة بباقات الورود وارتدى الأعضاء شرائط سوداء وبرتقالية ترمز الى الفخر في الجيش الروسي خاصة النصر الذي حققته القوات السوفياتية في الحرب العالمية الثانية. من جهتها، نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها يوم الأربعاء ان الموقعين على اتفاق منظمة الأمن والتعاون في أوروبا عام 2011 استنفدوا حصصهم لتفقد المنشآت العسكرية الروسية وإن التفتيش المزمع في الأيام المقبلة سيكون الأخير. ونقلت الوكالة عن سيرغي ريجكوف رئيس المركز الوطني للحد من المخاطر النووية قوله "هذا هو التفتيش الأخير على أراضي روسيا الاتحادية في عام 2014 بموجب وثيقة فيينا لأن كل حصص عمليات التفتيش لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا على أراضينا استنفدت." على الصعيد نفسه، قال متحدث باسم البحرية الأوكرانية إن عددا من الرجال يرتدون ملابس مدنية دخلوا مبنى في مقر قيادة البحرية الأوكرانية في ميناء سيفاستوبول بالقرم يوم الأربعاء وإنهم يجرون محادثات مع أفراد البحرية هناك. وصرح المتحدث بأنه لم تقع أعمال عنف وعبر عن اعتقاده بأن الرجال ينتمون الى ما يسمى وحدات "الدفاع الذاتي" التي تضم في الأساس متطوعين أيدوا انفصال القرم عن أوكرانيا وانضمامها الى روسيا. وشوهدت يوم الاربعاء ثلاثة أعلام روسية ترفرف على أحد مداخل مقر قيادة البحرية الاوكرانية في سيفاستوبول مما يشير الى أن جزءا من القاعدة على الأقل هو تحت سيطرة قوات موالية لروسيا. وشاهد مراسل رويترز ثلاثة رجال مسلحين ربما كانوا جنودا روسا يرتدون زيا عسكريا لا يحمل أي علامات عند البوابة التي رفعت عليها الأعلام الروسية. كما شوهد في المنطقة أيضا عددا من أفراد غير مسلحين من وحدات الدفاع الذاتي. يأتي ذلك فيما قال القائم بأعمال وزير الدفاع الأوكراني إيهور تينيوخ يوم الأربعاء إن القوات الأوكرانية لن تنسحب من القرم حتى بالرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع على معاهدة بضم المنطقة إلى روسيا. وأجاب على سؤال للصحفيين على هامش اجتماع حكومي حول ما إذا كانت كييف ستسحب قواتها من شبه جزيرة القرم بقوله "لا..سنبقى." (رويترز)