ظهر اليوم الخميس رئيس الحكومة السابق علي العريض في شارع الحبيب بورقيبة بتونس العاصمة وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى 58 لعيد الاستقلال. وقال علي العريض في كلمة ألقاها بالمناسبة أمام حشد من أنصار حركة النهضة تجمّعوا في شارع بورقيبة للاحتفال بعيد الاستقلال ان "حركة النهضة كحزب وطني كبير ومسؤول هدفه الاول الحفاظ على الحرية وتكريسها والتقدم بالبلاد في اتجاه الديمقراطية". واضاف ان الدستور الذي تمت صياغته بعد تجاوز 3 سنوات من الصعوبات والتجاذبات وشهد عليه العالم كله هو مشروع مجتمعي كامل يحتاج الى تجسيمه في قادم الايام كما انه دستور متجذّر وضامن للهوية. وواصل قائلا بانه بعد مرور 3 سنوات تمّ خلالها الحفاظ على مكسب الحرية والتطلع للوصول الى انتخابات نزيهة وديمقراطية سجّل فيها تقدم كبير.. وتحققت خلالها كذلك اصلاحات عديدة في مجال الجباية والاستثمار وما تزال الحكومة الجديدة تواصل في نفس هذا الطريق. وقال العريض :"يمكنني الجزم أننا أنجزنا العديد من المشاريع على المستوى الاجتماعي منها الربط بالماء الصالح للشراب والكهرباء والمسالك والطرقات.. كما أمكن للنهضة رغم الظروف الصعبة ان تقلص من نسبة البطالة...وبالتالي فهي انجزت ما لم ينجز في المراحل السابقة... وكل ذلك من اجل الشعب التونسي بالرغم من ان مطالب التونسيين سقفها عالي وإمكانيات البلاد قليلة". وأضاف العريض:"لا بد ان ندرك جيدا اننا حققنا انجازات كبيرة في مجال الاقتصاد والشؤون الاجتماعية والصحة وكل ملفات جرحى الثورة وشهدائها بالإضافة إلى قانون العدالة الانتقالية" ومن جهة أخرى، دعا علي العريض الى مساعدة حكومة مهدي جمعة عبر السلم الاجتماعي وتمكينها من الوقت الكافي للوصول بالبلاد إلى مرحلة الانتخابات القادمة. وختم العريض بالتأكيد على ان النهضة حركة مناضلة وقد قدمت عديد التضحيات وتوجه بالقول ان المساواة في الحقوق والواجبات امام القانون ولكن لا مساواة في البذل والعطاء والتضحيات في سبيل البلاد داعيا الى الحرص على الوحدة الوطنية وحماية البلاد والحريات.