ورد في تحقيق لصحيفة "آخر خبر" الأسبوعية جرد لأهم المعسكرات ومواقع توزيعها في كامل مناطق الجمهورية. وأبرزت الصحيفة في بداية التحقيق أن هناك 3 مراحل مر بها الإرهاب في تونس في ظرف 3 سنوات أولها التجنيد ومن ثم الإستطلاع وفي الأخير التعسكر. وتطرقت الصحيفة إلى وجود معسكرات في كامل أرجاء البلاد، أولها معسكر "صنهاجة" بجبل بوشوشة بمنطقة وادي الليل من ولاية منوبة تحت اشراف المدعو "محمد ياسين ع." وهو من العناصر التي شاركت في احداث العنف التي شهدتها بلادنا على خلفية عرض فيلم نادية الفاني. كما استغلت عناصر متشددة جبل "الجراويل" المحاذي لجبل الجبس بالمرناقية للتدرب على فنون القتال ومن بين هؤلاء العنصر المتشدد العائد من أفغانستان المدعو "عبد الكريم". أما في بنزرت فقد تم رصد مجموعة من السلفيين تضم حوالي 35 عنصرا يقومون بتدريبات رياضية بجهة دار الرمل طريق الحويشات، كما تقوم مجموعة سلفية أخرى من العوسجة والعالية ورواد بالتجمع بجهة "الزقب" بغار الملح للتدرب على الرياضة القتالية، حسب نفس المصدر. وبالمهدية تم تجنيد عدد من الشباب السلفي للتدرب على فنون القتال بجهة الدواميس بعد أن يتم تجميعهم على مستوى الطريق الرابطة بين المهدية وبومرداس.هذا إلى جانب تدرب مجموعة أخرى بغابة الشعاب بالسواسي من نفس الولاية المذكورة وبعد التدريب ينتقلون إلى أحد المنازل المهجورة بجهة الكساسة ليلا. وقالت الصحيفة أنه تبين أن أحد أعوان الأمن وهو ناظر مساعد تابع للمدرسة الوطنية لتكوين ضباط الشرطة المساعدين ببنزرت ومدرب في الدفاع الفردي "ع.م" يشرف على تدريس عناصر سلفية من بينهم "وليد ب" و"حسني ن." و"قابيل ن." بملعب عزيز جاب الله علما وأن زملاء المذكور لاحظوا عليه الانزواء والانتظام في أداء فرائضه الدينية ببيت الصلاة الموجودة داخل المدرسة. وتضيف الصحيفة أنه في سيدي بوزيد التي شهدت أحداثا إرهابية، تقوم مجموعة من السلفيين بتدريبات على الرياضة القتالية، ومن بينهم العنصر المتشدد "وجدي غ." المورط في عملية تهريب أسلحة من ليبيا إلى تونس في جبل "بوعطوش" بمنطقة سوق الجديد، إلى جانب تدرب مجموعات أخرى بجبل "الخشم" بنفس الولاية، هذا إضافة إلى جبل سيدي الظاهر الرميلية علما وأن من يشرف على المجموعة التي تقيم وتتدرب هناك شخص جزائري. كما تم رصد معسكر في بن عون يشرف عليه الجزائري موسى أبو رحلة وجزائري آخر معروف ب"النحاس" علما وأن هذا المعسكر يمتد من تلابت الجزائرية مرورا بمنطقة الكامور وصولا إلى قرية سيدي علي بن عون. وتضيف الصحيفة أنه في ولاية قبلي أشرفت مجموعة من المتشددين المتورطين في أحداث سليمان وعلى رأسهم المدعو "محمد ب." الملقب ب"السفرود" والذي يدير مخيم تدريب بالغابات المجاورة لقرية نقة بجهة سوق الأحد، حيث يقومون باستقطاب شباب الجهة من الذين يتراوح سنهم بين 17 و20 سنة لتلقينهم مبادئ الفكر السلفي وتدريبهم هناك، كما يقومون بتوزيع مساعدات مالية بعد أن استولوا على جامع الجهة وقاموا بطرد الإمام. (آخر خبر)