أحيل اليوم على محكمة تونس 2 رئيس ما يعرف برجال الثورة بالكرم عماد دغيج لمحاكمته من أجل تهمة التهديد بما يوجب عقابا جنائيا والإساءة الى الغير عبر شبكات الإتصال والتآمر للتّعدّي على الموظفين بالعنف. وتتعلق القضية باتهام دغيج بأنه نشر تصريحا على مواقع التواصل الإجتماعي قال فيه "إن المقرات الوطنية لرجال الثورة بالوردية تم اقتحامها لذلك أصبح اقتحام المقرات الأمنية مباحا والعين بالعين والبادئ أظلم" . وصرح دغيج أمام القاضي وفق ما أفادنا به أحد محامييه أنه ضحية ومستهدف من نقابات الأمن واللوبيات وأيضا من الثورة المضادّة نافيا التهمة المنسوبة اليه . ورافع حوالي 12 محاميا في حق دغيج ولاحظوا أنه منوّبهم ليس الوحيد الذي يدير صفحته على الفايس بوك "رجال الثورة بالكرم " بل هنالك آخرون يديرونها معه وأن صفحته تم اختراقها. مضيفين أن هذه المحاكمة محاكمة سياسية بامتياز وأن العديد من القوى التي تسيّر البلاد مثل الأحزاب والجمعيات يضايقها كل نفس ثوري بدليل ان العديد من الأشخاص تشتم البعض من الشخصيات المعروفة على الساحة السياسية على الأنترنيت وهنالك من وصل به الأمر الى تهديد المسؤولين أيضا على الأنترنيت وعبر وسائل الإعلام ولكن لم يحالوا على القضاء. وأشاروا أيضا وفق ما أفادنا به محدثنا أن هنالك خللا إجرائيا في القضية تمثل في أن وقائع هذه القضية سبق وأن تعهدت بها محكمة تونس 1 وأنه تم تفكيك ملف القضية والغاية من ذلك لتتعدد الأحكام ضد موكلهم طالبين الحكم ببطلان الإجراءت وأيضا الحكم بعدم سماع الدعوى في حق موكلهم. مع الإشارة أن محاميي دغيج لا زالوا يترافعون الى حد الآن ومن المحتمل أن تقرر المحكمة اثر نهاية المرافعات حجز القضية للتصريح بالحكم اثر الجلسة. وفي سياق آخر أفادنا محدثنا أن منوّبه سيدخل اليوم في إضراب جوع وحشي.