عاقبت محكمة إسرائيلية سجينًا فلسطينيًا لأنه هرّب سائله المنوي من زنزانة سجنه إلى زوجته في الخارج. وفرضت المحكمة على السجين عبد الكريم الريماوي غرامة نقدية تعادل نحو 1499 دولارًا وقررت حرمانه من زيارات أفراد عائلته لمدة شهرين بسبب تهريب سائله المنوي. وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان "إن العقوبة التي انزلتها المحكمة الاسرائيلية بالريماوي "هي أول عقوبة من نوعها في تاريخ المحاكم". وكان الريماوي الذي أمضى 12 عاما من حكم صادر عليه بالسجن 25 عامًا تمكن من تهريب منيه قبل عامين. وبعد فترة أنجبت زوجته صبيًا. ولاحظ مراقبون أن التخصيب السري بالطريقة التي اتبعها الريماوي، أصبح أحدث شكل من اشكال المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الاسرائيلي. ونقلت صحيفة "لوس انجلوس" عن مصدر في مركز رزان الطبي لعلاج العقم وأطفال الأنابيب في نابلس إن 26 زوجة فلسطينية حملن في المركز باستخدام سائل منوي، هربها ازواجهن من سجون اسرائيلية. واعلنت اسرائيل أنها لن تعترف قانونيا بالأطفال الذين أُنجبوا عن طريق التخصيب الاصطناعي، باستخدام سائل منوي منحها سجين. ولكن الأطفال الذين ولدوا بهذه الطريقة لم يبلغ أي منهم حتى الآن سن السادسة عشرة التي تؤهلهم لطلب بطاقة هوية من سلطات الاحتلال. في هذه الأثناء، فرضت إسرائيل عقوبات اقتصادية جديدة على الفلسطينيين للاقتصاص من القيادة الفلسطينية على تقديمها طلبات الانضمام إلى منظمات تابعة للأمم المتحدة ومعاهدات دولية. وقررت اسرائيل عدم تحويل ايرادات الضرائب التي تجبيها في الأراضي المحتلة إلى السلطة الفلسطينية، وخصم دفعات من هذه الايرادات لتسديد ديون على السلطة الفلسطينية. وتحول اسرائيل نحو 100 مليون دولار شهريًا من ايرادات الضرائب إلى السلطة الفلسطينية، فيما تشمل ديون السلطة الفلسطينية 150 مليون دولار لشركة الكهرباء الاسرائيلية. (إيلاف)