بعد انتفاضة الرديف سنة 2008 ضد النظام السابق انطلقت بمدينة الرديف انتفاضة جديدة ضد الاوساخ و الانتصاب الفوضوي و المظاهر غيرالحضارية ولعبت الصدفة دورها في انطلاق الشرارة الاولى لانتفاضة النظافة حيث شهدت الايام الفارطة ظهور شاب من ذوي الاحتياجات الخصوصية بالساحات العمومية و بالمساحات الخضراء وسط المدينة يقوم بتنظيفها و يقوم باقتلاع الاعشاب الطفيلية منها سرعان ما انظمت له اعداد اخرى من المواطنين صغار و كبار رجال و نساء لتصبح مدينة الرديف عبارة عن حضيرة اشغال يقومون فيها بدهن الارصفة وتنظيف الشوارع ورفع الاتربة و القيام برسوم جدارية و غيرها ... و لعل ما يثلج الصدر ان المواطنين دفعوا ثمن الدهن و الفوانيس و مستلزمات العمل من مالهم الخاص ضاربين اروع الامثال في حب مدينتهم و جلبوا لهم حب و تقدير الجميع ومما زاد في اعتزازهم هو مشاركة عمال تونس بالخارج اصيلي المدينة في تنظيف و تجميل المدينة التي تفتقر الى نيابة خصوصية و عدة مرافق اخرى فبرافو للشاب المعوق الذي كان وراء انطلاق انتفاضة النظافة بالرديف وشكرا لمواطني الرديف لمواطنتهم و حبهم لمدينتهم