تشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا تصعيدًا أمنيًا خطيرا خاصة في مدينة بنغازي (شرق)، والعاصمة الليبية طرابلس تسببت في سقوط ما لا يقل عن 100 قتيلا و200 جريحًا. ونصحت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين المواطنين الاردنيين بعدم السفر إلى الأراضي الليبية بسبب الأوضاع التي تمر بها ليبيا الشقيقة. ودعت في بيان صحافي اليوم الخميس جميع المواطنين الاردنيين المقيمين في ليبيا لمغادرتها في اقرب فرصة ممكنة. وتأتي الدعوة في ظل الصراع الكبير بين اللواء خليفة حفتر، الذي تتهمه الحكومة الليبية بتنفيذ انقلاب عسكري و"الجماعات الاسلامية " ويقول حفتر انه يقاتل في ليبيا "نيابة عن العالم كله" مضيفا أنه لا يخطط لتقسيم البلاد ولا يطمح على المستوى الشخصي للوصول إلى السلطة، مؤكدا أنه مدعوم من "جميع الليبيين." والغريب أن حفتر، الذي تنقل بين مختلف قوى الطيف السياسي خلال مسيرته المهنية، ليس موضع ثقة الكثيرين، ولكن طروحاته تحظى بالكثير من التأييد من المناهضين للقوى الإسلامية. ويراهن البعض على إمكانية نجاح حفتر، في حين يرى البعض الأخر أنه سيعيد البلاد إلى مرحلة الديكتاتورية العسكرية. من جانبها طالبت غرفة عمليات ثوار ليبيا (تابعة لرئاسة أركان الجيش) الحكومة الليبية باستدعاء سفراء دول (لم تسمها) وتسليمهم خطابًا احتجاجيًا رسميًا يدين تدخلها في الشأن الداخلي الليبي، متهمة تلك الدول بدعم اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، فيما أسمته ب" انقلاب الكرامة". وقال الغرفة، في بيان لها، اليوم الخميس، إن "الحكومة المؤقتة يجب عليها اتخاذ مواقف حازمة تجاه ما تقترفه حكومات الدول المرتعدة من أن تهب عليها نسمات الربيع العربي من أعمال تقوّض أمن ليبيا واستقرارها". (وكالات)