أكد مصدر موثوق في الرئاسة التونسية، قيام وزارة الداخلية بترحيل خمسة من المحتجزين الفلسطينيين في مركز الوردية إلى الجزائر أول أمس الثلاثاء. وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن مدير مركز الحجز بالوردية تأكيده "قيام شرطة الحدود والأجانب نقل خمسة من المحتجزين لديه إلى جهة غير معلومة". وبحسب المعلومات التي تم تداولها خلال الفترة الماضية بشأنه هذه المجموعة، في تونس، فإن المجموعة التي تم نقلها من بين اثني عشر محتجزًا تم تعمد إخفاء وجهتهم وقطع الاتصال بهم لحين إتمام مسألة ترحيلهم إلى الجزائر. فيما أعلنت هيئة اللاجئين في تونس قبل أسبوع أنها تنسق مع السفارة الفلسطينية بتونس ومع الجهات المعنية من أجل إلحاق هذه المجموعة بمبيت وزارة السياحة في منطقة الحمامات برفقة المجموعة الأولى التي كانت محتجزة في المطار قبل أسابيع، وذلك لحين تسوية المسائل القانونية المتعلقة بإقاماتهم ومعاملتهم كلاجئين، الأمر الذي لم يتم تنفيذه حتى اللحظة. وعلمت "قدس برس" من مصادر خاصة "أن المجموعة التي تم ترحيلها إلى الجزائر تمتلك أورقا تسمح لها بدخول الأراضي الجزائرية"، فيما لم يتسن التأكد من رغبة المحتجزين حيال هذه الوجهة. ويتساءل عدد من الناشطين الحقوقيين عن مصير المجموعة الباقية في حجز الوردية وفي مبيت وزارة السياحة بمنطقة الحمامات. هذا وكانت هذه المجموعة من فلسطينيي سورية الفارين من الحرب الدائرة هناك، قد دخلت تونس عبر الجزائر دون الحصول على أوراق تخول لهم البقاء في تونس، حيث قامت السلطات التونسية باحتجازهم لمدة شهر تقريبا قبل أن تثار قضيتهم إعلامياً مع وصول مجموعة أخرى عبر مطار قرطاج الدولي منتصف الشهر الماضي.(وكالة القدس برس)