تم اكتشاف قبر يحتوى على أثاث جنائزي يعود الى القرن الثاني بعد الميلاد وذلك بصفة عفوية على اثر أشغال تهيئة قام بها مواطن داخل منزله بحومة تلات بجهة قلالة بجربة ولاية مدنين حسب ما أفاد به اليوم الجمعة مدير عام المعهد الوطني للتراث عدنان الوحيشي وبين الوحيشي في تصريح حصري لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أنه سيقع تنظيم معرض لتقديم هذا القبر الهام بما يحتويه وذلك بعد أن تتم إعادة تركيبه بدقة على أكمل وجه وسيقام هذا المعرض في بداية الأمر بمتحف سيدي زيتوني بحومة السوق بجربة مع إمكانية تحويله إلى معرضمتجول سيجوب عدة مناطق لاحقا وأوضح أن فريقا علميا وفنيا من المعهد الوطني للتراث بدأ منذ أمس الخميس عمليات أشغال نقل محتويات هذا الأثر الجنائزي ومزيد البحث للتثبت في مكونات الموقع الذي تضمن القبر ويتمثل هذا القبر الذي تم اكتشافه أول أمس الأربعاء في نقرة في الطين تم طلاؤها من الداخل بطبقة من الجيروتوجد بداخل القبر مصطبة تحيط بحوض منقور في الطين وضعت فوقها ثلاث جرات من البلور استعملت لإيواء عظام أدمية محروقة حسب توصيف سامي بن طاهر المكلف بالبحوث صلب المعهد الوطني للتراث وممثل المعهد بجربة جرجيس وأفاد المصدر ذاته أنه إلى جانب القبر تم العثور أيضا على عدد من اللقي الخزفية منها مصابيح وأباريق وصحون احتوت على بقايا عظام حيوانات من الفخار وهو ما يعطىصورة واضحة عن المعتقدات الجنائزية والطقوس الدينية التي كانت سائدة في تلك الفترة والمتمثلة في حرق الموتى ودفنهم داخل مرمدات وإهدائهم أطعمة وشرابا لمرافقة الموتى في رحلتهم إلى اليوم الآخر (وات)