قالت حركة النهضة في مؤتمر صحفي منذ قليل أن مقترحها بالنسبة للانتخابات الرئاسية هو التوافق بين الأحزاب حول شخصية وطنية لرئاسة الجمهورية. وقال القيادي في الحركة علي العريض، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الحركة، أن الاتصالات مع الأحزاب بخصوص هذا المقترح ستبدأ مباشرة بعد الندوة الصحفية. وحول احتمال ترشيح شخصية من الحركة إلى الاستحقاق الرئاسي القادم، قال العريض أن الحركة منفتحة على الخيارين إلا أنها أولويتها تبقى في التوافق مع بقية الأحزاب حول شخصية لرئاسة البلاد خلال الفترة القادمة، مضيفا أنه "إن لم يحصل هذا التوافق – وإن كان يمكن أن يحصل ذلك في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية- فسنقرر من سيترشح من الحركة". وبالنسبة للانتخابات التشريعية ورؤية الحركة للحكومة المقبلة، قال علي العريض أن الحركة تتوقع برلمان تعددي، وبالتالي فإن الحركة "ترى أن الحكومة المقبلة لا بد أن تكون حكومة وحدة وطنية، وإن لم يكن ذلك فحكومة ائتلاف أغلبي". وأضاف أن الحركة تسعى إلى ترجمة ما يطرحه صندوق الاقتراع، مع إضافة مزيد من الشراكة مع كافة الأحزاب. وفي شرحه لأسباب "جنوح" الحركة نحو التوافق في كل من الانتخابات التشريعية والرئاسية، أشار القيادي في الحركة عبد الحميد الجلاصي إلى أن تونس "في فترة بناء ديمقراطي والخمس سنوات القادمة ستكون صعبة لأسباب عديدة وهذا يتطلب رؤية ووحدة وطنية لكسب الرهان" من جهته أشار العريض إلى أن "تعدد الترشحات لا يخدم المرحلة القادمة التي تنظر إليها الحركة كمرحلة صعبة يجب التوافق حولها لتجاوزها".