أكدت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا أمس، أن نسبة المشاركة في انتخاب مجلس النواب بلغت بحسب التقديرات الأولية 45% . وأوضح عماد السائح رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في مؤتمر صحفي، "انتهت مرحلة الاقتراع وهي المرحلة ما قبل الأخيرة من العملية الانتخابية والتي استمرت ل 12 ساعة متواصلة، وأسفرت حتى الآن عن مشاركة أكثر من 630 ألف ناخب، مع توقع وصول نسبة المشاركة إلى 45 % كتقديرات أولية بعد تجميع كامل إحصاءات عدد المقترعين " . وأضاف السائح "تزامنت مع هذه العملية حدوث بعض الخروقات الأمنية، في بعض المراكز الانتخابية حالت دون استمرار الاقتراع، بعد قيام مجموعة مسلحة بالاعتداء على 8 مراكز انتخابية بالدائرة الفرعية الجميل، ما اضطرنا إلى قفل بقية المراكز الانتخابية الواقعة في نطاق هذه الدائرة والبالغ عددها 10 مراكز، كما تم الاعتداء على أحد المركز الانتخابية بالدائرة الفرعية مرزق في الجنوب، واتلفت صناديق ومواد الاقتراع مما أدى إلى قفل المركز ". ودخل التنافس نحو 1714 مرشحاً لعضوية مجلس النواب لينتخب 200 عضو، لأكثر من 1.5 مليون ناخب مقيد في سجلات الناخبين، في الانتخابات البرلمانية الثانية في غضون عامين. وبحسب المفوضية العليا للانتخابات، فإن نسبة مراكز الاقتراع التي فتحت أبوابها للناخبين، بلغت 98% من مراكز الانتخاب المعتمدة البالغ عددها 1626. وعن الإجراءات التي ستتخذ بحق هذه المراكز المغلقة، أشار "بناء على ما تقدم سوف يتخذ مجلس المفوضية قراره بشأن استئناف عملية الاقتراع خلال أسبوع من تاريخ اليوم، وفق ما نصت عليه المادة (20) من القانون الانتخابي، بعد أن يتم التواصل مع الجهات المعنية لإمكانية تأمين تلك المراكز في الموعد الذي سيحدد للاقتراع مجدداً ". وقال مسؤولون إن بعض مراكز التصويت ظلت مغلقة لأسباب أمنية في بلدة درنة الشرقية وهي معقل للإسلاميين وفي الكفرة في الجنوب الشرقي التي كثيرا ما تشهد اقتتالا قبليا وفي مدينة سبها الجنوبية الرئيسية. ومن دون حكومة وبرلمان يتميزان بالفعالية تكافح ليبيا لفرض السلطة على ميليشيات وقبائل ومقاتلين سابقين معارضين للقذافي مدججين بالسلاح ساعدوا في الإطاحة بالدكتاتور السابق لكنهم يتحدون الآن سلطة الدولة ويقيمون إقطاعيات خاصة بهم. هذا ونقلت تقارير إعلامية ليبية اليوم عن مصدر طبي في مدينة بنغازي ارتفاع حصيلة قتلى وجرحى الاشتباكات المُسلحة التي شهدتها المدينة أمس الأربعاء. وقال المصدر في تصريح إلى موقع "بوابة الوسط" إن المركز الطبي استقبل 7 قتلى و49 جريحًا بينهم إصابات طفيفة ومنهم من تلقى العلاج وبينهم حالات حرجة. وفي السياق ذاته أكد هاني العريبي مسؤول المكتب الإعلامي بمستشفى الهواري العام أن الهواري استقبل ثلاثة جرحى فقط إصابتهم طفيفة، وتلقوا الإسعافات الأولية وغادروا المستشفي. وأكد المكتب الإعلامي لمُستشفى الجلاء أن الجلاء استقبل جريحًا واحدًا فقط جراء إصابته بشظايا خلال الاشتباكات.