قال اليوم الجمعة الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات ورئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر أنه "مبدئيا " سيستقيل من منصبه كرئيس للمجلس الوطني التأسيسي إذا ما رشّحه المجلس الوطني للتكتل للانتخابات الرئاسية القادمة. وأضاف في تصريح لإذاعة شمس "اف ام" أن المجلس سينعقد خلال شهر أوت القادم غير أنه رأى أنّ التركيز على الانتخابات الرئاسية يعكس عقلية قديمة في حين أولى أن يقع التركيز على الانتخابات التشريعية بدل الرئاسية والتي تعتبر أهمّ. ومن جهة أخرى، اعتبر انّ التأسيسي أسّس لثقافة الحوار، مضيفا : " الصلاحيات التشريعية والرقابية تفرض تواصل عمل المجلس إلى حين الإعلان عن نتائج الإنتخابات التشريعية القادمة" وبيّن بن جعفر أنّ المرحلة الإنتقالية رغم كل الصعوبات حققت الإنتقال من الإستبداد التام إلى الحرية التامة. وبالنسبة للائتلاف الحكومي السابق، قال بن جعفر :" لامنا الكثيرون عنه.. ولكن كانت من ابرز نتائجه وصولنا لتحديد ثاني إنتخابات ديمقراطية تعددية في تونس" أما في ما يتعلّق بالتكتل، بيّن بن جعفر أنه "حافظ في أدقّ الازمات على استقلالية قراره رغم تواجده في الائتلاف الحكومي"، مؤكّدا أنّ "التكتل لم ولن يكون له أعداء بل منافسون في إطار اللعبة السياسية الديمقراطية" وعن نداء تونس، قال بن جعفر ان أعضاء الحزب أبدوا "تخوفهم واحترازهم" منه، موضّحا : "هذا التخوف ليس موجها للقيادة ولا لأشخاص معينين ولا لقائد الفريق الباجي قائد السبسي إنّما من أن يكون نداء تونس بوابة يعود من خلاله التجمعيين المتورطين في ملفات الفساد مع النظام السابق"..