بين وزير الشؤون الدينية منير التليلي أن مراقبة الخطاب الديني بالجوامع البالغ عددها 5100 يعد أمرا صعبا في ظل الإمكانيات المتاحة أمام الوزارة حاثا المصلين على حماية جوامع مدنهم وأحيائهم من سيطرة المتشددين وخطابهم المتطرف . واشار خلال ندوة خلال عقدها صباح اليوم الجمعة بمقر الوزارة وخصصت للحديث عن الاستعدادات الخاصة بشهر رمضان وبموسمي الحج والعمرة أن الوزارة تمكنت في الأشهر القليلة الماضية من استرجاع 107 جامعا من جملة 149 كانت خارج دائرة إشرافها مشيرا في المقابل الى أن 42 جامعا توجد تحت سيطرة أطراف متشددة صنفت مستعصية وصعبة الاسترجاع وفق تعبيره. وأضاف التليلي أن البطء النسبي في عملية استرجاع المساجد يعود في جزء كبير منه الى تفضيل الوزارة اعتماد أسلوب الحوار والاقناع قبل اللجوء الى القضاء . وفي سياق متصل أفاد الوزير أنه تقرر بداية من السنة الجامعية المقبلة بعث معهد عال لتكوين الأئمة بالقيروان سعيا لترشيد الخطاب الديني وارساء قيم الوسطية والاعتدال بالتوازي مع العمل على أصدار وثيقة مرجعية في الخطاب الديني للواعظ و الامام الخطيب . كما أشار الوزير الى أنه تقرر بمناسبة شهر رمضان تنظيم دروس دينية وندوات بكل الجهات وتنظيم سلسلة من الدروس العلمية بعنوان كرسي رمضان جامع مالك ابن أنس بقرطاج كما تم إعداد إمساكية خاصة بتونس وبالبلدان الأوروبية لفائدة التونسيين بالخارج مع ارسال عدد من الأئمة وحفظة القران لتأمين صلاة التروايح. وقال أن الوزارة أصدرت مطوية لتحديد مواقيت الصلاة بدقة في ظل ما لوحظ من تعمد عدد من أئمة المساجد المنفلتة تأخير المواقيت المتعارف عليها بمدة تصل إلى نصف الساعة بدعوى أن التوقيت المعمول به وقت الفجر كاذب . ودعا المواطنين الى الإعراض عن هذه الجهات وعدم الاغترار بأي اذان يرفع بعد الاوقات الرسمية مشددا على أن كل من يتعمد ادخال البلبلة والتشويش على الناس سيتعرض الى الملاحقة القانونية بتهمة بث الفوضى. وعن الاستعدادات لموسم الحج قال الوزير ان انطلاق أول رحلة للحجيج سيكون يوم 13 سبتمبر القادم ذاكرا في هذا الصدد أنه تم اختيار 90 مرشدا دينيا لمرافقة الحجيج مشيرا الى أن عملية اختيار المرافقين متواصلة الى حد اليوم. كما أشار من ناحية أخرى الى أن التحرير الجزئي للعمرة أدى الى انطلاقها مبكرا كما مكن 50 الف تونسي من الحصول التأشيرة بزيادة 20الفا مقارنة بالسنة الماضية والى تراجع أسعارها ب 300 الى 500 دينار.(وات)