"م ل" كهل تجاوز العقد الرابع من عمره أصيل الشمال الغربي ويعمل مقاول بناء بالعاصمة شاءت الأقدار أن يتعرف على "ن ف" إمرأة تفوقه سنا ولكن فارق السن لم يشكل عائقا بالنسبة له سيّما وأن "ن ف " أعربت له عن نيتها الصادقة في الإرتباط به وتأسيس عائلة سعيدة وأخبرته الكثير من الكلام المعسول الذي عادة ما يسمعه الخطيب لخطيبته أو العكس بالعكس، وبعد مدة قصيرة جدا حوالي الشهر تقريبا قررا الزواج وسارت حياتهما في البداية بخطى ثابتة ومر العام الأول ثم الثاني والثالث الى أن مر على زواجهما ست سنوات بالتمام والكمال. بعد تلك المدة من الزواج بدأ سلوك الزوجة يتغير شيئا فشيئا. يقول زوجها الذي التقيناه بمحكمة تونس أنه انسان تعيس الحظ وأنه فوّت على نفسه عديد فرص الزواج التي كانت من الممكن أن تكون أحسن بكثير من زواجه من زوجته الحالية لأنه رغم كرمه الشديد معها وفق تصريحاته كافأته زوجته بالخيانة. يضيف الزوج والدموع قد ترقرقت في عينه أنه بعد مرور ست سنوات على زواجه اكتشف أن زوجته تخونه مع عامل نظافة "زبّال"، وهو ما جعله يشعر بقهر كبير فرغم انه لم يقصر معها في شيء ووفر لها المنزل والمال والإستقرار النفسي ولكن رغم ذلك فزوجته خانته. وواصل حديثه قائلا" لقد خانتني زوجتي وفضّلت عليّ "زبّال" وكانت توهمني أنها ستذهب لمنزل صديقتها وكنت أوصلها بواسطة السيارة الى باب منزل صديقتها المزعومة التي تبين لاحقا أنه منزل صديقها وعشيقها عامل النظافة، لقد كانت زوجتي تخفي صورة عشيقها وملابسه بحقيبة ملابسها وعندما استفسرتها عن صاحب تلك الملابس قالت أنها ملابس شقيقها، وعندما يتصل بها عشيقها تقول لي أنه شقيقها أيضا ولكن كذبها لم ينطل عليّ وتأكدت أنها على علاقة مع "زبّال" فقررت رفع شكاية في الغرض ورغم أن هنالك بعض الأدلة بملف القضية مثل عدد المكالمات الهاتفية التي لا تحصى ولا تعد بين زوجتي وعشيقها وصورته التي وجدتها بملابسها، لكن ذلك كله لم يقنع المحكمة الإبتدائية بأريانة التي قررت حفظ تهمة الزنا في حق زوجتي مؤقتا لعدم كفاية الحجة" وأكد الزوج انه لم ولن يستسلم في استرداد حقه وأنه سيعيد رفع شكاية أخرى في الغرض لتنال زوجته الخائنة حسب ذكره العقاب الذي تستحقه ثم يقدم بعد ذلك قضية في الطلاق للضرر وإن لم ينجح في استرداد حقه بالقانون سيسترده بيده حسب تصريحاته.