كثَّف الجيش الجزائري طلعاته الجوية تزامنًا مع إطلاق عملية تمشيط واسعة بالشريط الحدودي الشرقي بإقليم ولاية "تبسة" الحدودية مع تونس، على خلفية مقتل 15 جنديًّا تونسيًّا بجبال الشعانبي الأربعاء الماضي. واستخدمت وحدات مكافحة الإرهاب من الجيش الجزائري في طلعاتها الجوية المروحيات بمنطقة "بوشبكة" المطلة على جبل الشعانبي. وذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية في عددها الصادر اليوم السبت، أن هذه العمليات الاستطلاعية تأتي في إطار المجهودات التنسيقية بين الجزائروتونس؛ لمحاصرة المجموعات المسلحة، ومنع دخول الأسلحة أو تسلل الإرهابيين، وفقًا للاتفاقات الموقَّعة بين الجانبين مؤخرًا. وكشفت الصحيفة تدعيم الوحدات العسكرية الجزائرية العاملة بالحدود، أمس الجمعة، على خلفية معلومات استخباراتية تضمنت تخطيط المجموعات الإرهابية لتنفيذ محاولات اعتداءات داخل التراب الجزائري خلال شهر رمضان؛ بحثاً عن كسب التأثير الإعلامي بقوة الإرهابيين المتحصنين في جبل الشعانبي، التي تسعى من وراء عملياتها إلى التشويش على المواعيد الانتخابية في تونس. وبدأت قوات الجيش الجزائري الخميس، في تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية بين ولايتي خنشلة وتبسة؛ لشل حركة تحرك أفراد الجماعات المسلحة للتسلل من وإلى جبال "بودخان" على الحدود بين الولايتين.