أفاد وزير الشؤون الدينية منير التليلي أنه قد تم اختيار 90 واعظا كمرشدين للحجيج التونسيين لسنة 2014 ومن بينهم 24 اماما من كافة جهات الجمهورية. وأوضح في تصريح اعلامي على هامش أشغال الملتقى الوطني لمرشدي الحجيج التونسيين لسنة 1435/2014 المنعقد اليوم الثلاثاء بالعاصمة أن مقاييس اختيار المرشدين عديدة ومنها بالخصوص عامل الخبرة حيث تم اللجوء الى عدد من الوعاظ الذين أدوا فريضة الحج لسنة او سنتين. ولتجاوز الاشكاليات المسجلة خلال موسم الحج الفارط وبالخصوص عمليات التحيل التي وقع ضحيتها العديد من الراغبين في أداء فريضة الحج ممن اعتمدوا تأشيرات من بلدان افريقية ذكر منير التليلي بأن الوزارة نشرت بيانا دعت فيه الراغبين في الحج الى اعتماد الطرق القانونية عن طريق تقديم مطالب الى المعتمديات. أما في ما يتعلق بمسالة تنظيم المساجد فقد أفاد الوزير أنه قد تم فتح 7 مساجد من بين التي تم اغلاقها سابقا بصفة وقتية وذلك بعد تأهيلها والحاقها بالخارطة المسجدية التابعة لوزارة الشؤون الدينية. وأضاف أنه وفى المقابل بقيت العديد من المساجد مغلقة لان عملية انجازها مازالت متأخرة كما أن بعض المساجد الاخرى مازالت مغلقة في انتظار التوصل الى العدد الكافي من الايمة والاطارات المسجدية من بين القادرين على رعاية بيوت الله وبخصوص الملتقى فقد أفاد وزير الشؤون الدينية أن الهدف منه هو توحيد الفتوى اعتمادا على المذهب المالكي واللجوء عند الحاجة الى مبدأى التيسير والتخفيف مستعرضا أبرز مهام المرشد المتمثلة بالخصوص في تقديم الدروس ومرافقة الحجيج وزيارتهم في بيوتهم لتبليغهم بما ينتظرهم من المناسك. وأضاف أنه قد تم التأكيد على المرشدين على ضرورة تبليغ المعلومة بلغة سهلة مذكرا بأنه قد تم اتخاذ قرار في اطار اللجنة الوطنية للحج والعمرة بترحيل كل من يقصر في أداء واجبه سواء من المرافقين او المرشدين او الوفد الصحي مع الزامه باعادة كافة المصاريف التي تمتع بها. وذكر الوزير بأن عدد الحجيج لهذه السنة ضبط ب8300 حاج تونسي وذلك بعد تخفيض العدد بنسبة 20 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية وذلك بسبب أشغال التوسعة في الحرم المكي. وينتظم هذا الملتقى يومي الثلاثاء والاربعاء ببادرة من المعهد الاعلى للشريعة بالتعاون مع ادارة الدراساتوالتكوين والاتصال ومصلحة الحج والعمرة بوزارة الشؤون الدينية. ويتضمن برنامج الملتقى تقديم عروض حول اركان الحج وبيان مهام المرشد الديني في البقاع المقدسة.