أعلن الناطق الرسمي باسم الاتحاد من أجل تونس سمير الطيب ترشح حزبه للانتخابات التشريعية في 26 دائرة انتخابية يتقاسمها حزبا المسار الديمقراطي الاجتماعي والعمل الوطني الديمقراطي وعدد من المستقلين. وبين خلال ندوة صحفية نظمها الحزب صباح اليوم الثلاثاء بالعاصمة أن 10 نساء يترأسن قائمات الاتحاد بنسبة تقدر ب39بالمائة من العدد الجملي للمترشحين في حين يمثل الشباب 36 بالمائة من رؤساء القائمات ال26. وأضاف أن الاتحاد يعتز بتنوع تركيبة قائماته الانتخابية التي تضم عددا هاما من المستقلين يترأسون العديد من القائماتبنسبة تقدر ب38 بالمائة الى جانب أنها تضم نسبة 36 بالمائة من الشباب وعددا من ذوى الاعاقة. وقد اختار الحزب أن يكون الصحفي التونسي المحتجز محمود بوناب في قطر ممثلا له عن دائرة العالم العربي ودعا سمير الطيب في هذا الصدد رئيس الجمهورية والحكومة الى الضغط لتمكين مرشحها من التحرك في المنطقة والقيام بحملته الانتخابية. وذكر الطيب بأن سبعا من نوابه في المجلس التأسيسي جددوا ترشحهم للانتخابات التشريعية القادمة في حين فضل الثلاثةالاخرون عدم التجديد وهم احمد ابراهيم وعبد القادر بن خميس وعلى بالشريفة وذلك لاسباب صحية وشخصية. وبخصوص الاقتصار على 26 دائرة من بين 33 قال الناطق الرسمي باسم الاتحاد انه لا فائدة من الترشح في دوائر قد يكون وجود الاتحاد فيها مضرة لمرشحين ديمقراطيين اخرين أو للاتحاد في حد ذاته . أما بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة افاد سمير الطيب أن الحزب لم يحسم بعد في اختيار مرشحه قائلا : "قد نرشح شخصا من الاتحاد من أجل تونس أو نساند أحد المترشحين" ومؤكدا رفض الحزب لمبدأ اختيار رئيس توافقي وهو المقترح الذي تقدمت به حركة النهضة". من جهته أفاد المنسق السياسي للاتحاد من أجل تونس عبد الرزاق الهمامي أن حزب العمل الوطني الديمقراطي موجود في 10 قائمات انتخابية ويترأس 3 قائمات من بينها مبينا أنه رفض الترشح والتفرغ لادارة الحملة الانتخابية. وأبرز أن الاتحاد من أجل تونس سينسق وبكل وضوح مع الجبهة الوطنية برئاسة التوهامي العبدولي والجبهة الشعبية وكل القوى الديمقراطية ومن ضمنها نداء تونس الذي قال انه من بين الطيف المدني الديمقراطي الذي "سنتعامل معه بايجابية" . وللتذكير فان الاتحاد من أجل تونس هو جبهة سياسية كانت تضم في بداية تكوينها خمسة أحزاب وهى نداء تونس والحزب الاشتراكي والمسار الديمقراطي الاجتماعي والجمهوري والعمل الوطني الديمقراطي لتنسحب منه الاحزاب تباعا ويقتصر في تركيبته حاليا على المسار والعمل.