قال محمد بنّور الناطق الرسمي باسم حزب التكتل من أجل العمل والحريات في حوار خاص مع "القدس العربي": ان "مصطفى بن جعفر لديه حظوظ كبيرة في الانتخابات المقبلة كونه لعب دور أساسيا في إنجاح المرحلة الانتقالية بعد الثورة رغم الصعوبات الكثيرة التي تخللت هذه المرحلة كاغتيال بعض السياسيين والعمليات الإرهابية ضد قوات الأمن والجيش والصدام بين المتظاهرين في الشوارع ومطالبة بعضهم بحل المجلس التأسيسي". كما بيّن أن الفترة القادمة في تونس ستكون صعبة وتحتاج ل"رجل مرحلة يجمع التوانسة ويدعو إلى التوافق نظرا لغياب تقاليد الحكم الائتلافي في البلاد"، معتبرا أن هذه الصفات تنطبق على بن جعفر. ويواجه بن جعفر الذي يرأس المجلس التأسيسي منذ الانتخابات السابقة في 2011، منافسة كبيرة من قبل سياسيين مخضرمين كرئيس نداء تونس الباجي قائد السبسي ورئيس الحزب الجمهوري أحمد نجيب الشابي، فضلا عن الرئيس الحالي منصف المرزوقي الذي أعلن مؤخرا بشكل رسمي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة. ويرى بنّور أن التهافت الكبير على الترشح للانتخابات الرئاسية (حوالي 40 مرشحا) ظاهرة "غير صحية وطفولية أحيانا"، مشيراً إلى أن عدد كبير من المرشحين غير معروفين، و"التونسي سينتخب رئيس يجمع ويوفَق وينجز ويمتلك رصيد يخدم البلاد، وهناك مترشحون يعرفون أنهم لا يمتلكون أية حظوظ، لكنهم يدخلون المعركة الانتخابية لحسابات سياسية ضيقة يتعلق بعضها بمحاولة إفساد العملية الانتخابية، وهذا سيضر بلا شك بالانتخابات المقبلة" ومن جهة أخرى، قال بنور أن "المترشحات الحاليات للرئاسية ليس لديهن حظوظ في النجاح بالانتخابات وترشيحاتهم لا تتعدى كونها عملية اشهارية (دعائية)...لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد نساء يستطعن قيادة تونس، فعلى سبيل المثال وداد بوشماوي تمتلك رصيدا كبيرا وهي من أبرز الشخصيات التي ساهمت برعاية الحوار الوطني وإنجاحه لكنها لم تقرر الترشح للرئاسة". (القدس العربي)