أعلنت الكاتبة فاطمة ناعوت، اعتذارها عن ما تم نشره على لسانها من استنكارها الذبح فى عيد الأضحى واصفة "الأضحية بأنها مذبحة يرتكبها الإنسان بسبب كابوس باغت أحد الصالحين، الأمر الذى أثار الهجوم الشديد ضدها"، كما نشرت تفسيرا لتصريحها موضحة من خلاله وجهة نظرها وتعليقها عما أثير حولها. وقالت ناعوت فى تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك": «يبدو أننى، من دون قصد، قد تسببتْ كلماتٌ ثلاثٌ ذكرتُها (فى سياق أدبى) فى جرح مشاعر بعض الناس (وأعتذر لهم) حين أخذوها على غير ما أقصد وعلى غير ما تحمل تلك الكلمات من معنى، فقط لو أنصفَ قارؤوها وعدلوا وصفّوا عقولَهم ونقّوا قلوبهم وأجادوا فنَّ قراءة المقال الأدبى، لا المقال الصحفى. وأضافت:" المتصيدون أساءوا فهم كلماتى، وصدقهم البعضُ إما عن سوء نية وعداء مسبق لشخصى (فهذا موسم لكل من يريد الظهور)، وإما بسبب عدم وضوحها ربما، لأننى أكتب بصيغة أدبية مجازية، شأنى شأن الشاعر حين يكتب مقالا". وشددت على أن بيانها ليس موجهًا لمن أسمتهم "الدواعش الصغار" الذين يملئون فضاء فيس بوك وتويتر بغثائهم وعويلهم وبذاءاتهم وروثهم، فليس سوى الله قادرٌ على إفهام الصخر الأصمّ بديهياتٍ واضحة، إنما موجّهٌ لقرائها الذين ارتبكوا إثر ما حدث وملأتهم الحيرةُ. وتابعت: "رمانى الجهلاء بأننى أهاجم، بل وأهين، أبا الأنبياء خليل الله سيدنا إبراهيم عليه السلام! كيف أهين نبيًّا؟! وهو أبو الرسالات السماوية الثلاث؟ إنما كان البوست منصبًّا على رفض فكرة "الذبح" وليس على تكريس نبوته المكرّسة أصلا من قِبل السماء ومن آلاف السنين، وماذا فى كلامى يُهين رسولا كريما؟ إنما ألمحتُ أنه هو نفسه لو كان يعلم ما سيُرتكب فى حق مليارات الخراف بسبب حلمه الموجع بذبح ابنه، لربما كان رفض تلك المذابح السنوية، هذا رأيى الذى قد يُصيب وقد يخطئ»، على حد قولها. ومن جهته، تقدم المحامي الدكتور سمير صبري، ببلاغ للنائب العام ضد الكاتبة فاطمة ناعوت، يطالب بالتحقيق معها بعدما وصفت شعائر عيد الأضحى بأنها "أهول مذبحة يرتكبها الإنسان كل عام منذ 10 قرون". وقال صبري، في بلاغه "في حالة من التبول الفكري اللا إرادي التي بدأت تظهر في المجتمع المصري انتقدت المبلغ ضدها فاطمة ناعوت شريعة الذبح في عيد الأضحى، واصفة ما يفعله المسلمون في عيدهم، بأنه «أهول مذبحة يرتكبها الإنسان كل عام منذ 10 قرون"،. وأضاف أنها وصفت الذبح خلال العيد بأنه "مذبحة سنوية تتكرر بسبب كابوس باغت أحد الصالحين بشأن ولده الصالح، ورغم أن الكابوس مرَّ بسلام على الرجل الصالح وولده وآله، إلا أن كائنات لا حول لها ولا قوة تدفع كل عام أرواحها وتُنحر أعناقها وتُهرق دماؤها دون جريرة ولا ذنب ثمنًا لهذا الكابوس القدسي، رغم أن اسمها وفصيلها في شجرة الكائنات لم يُحدد على نحو التخصيص في النص، فعبارة ذبح عظيم لا تعني بالضرورة خروفًا ولا نعجة ولا جديًا ولا عنزة"، وتابعت ناعوت، في تدوينتها: "هي شهوة النحر والسلخ والشي ورائحة الضأن بشحمه ودهنه جعلت الإنسان يُلبس الشهيةَ ثوب القداسة وقدسية النص الذي لم يُقل"، مضيفة: "اهنئوا بذبائحكم أيها الجسورون الذين لا يزعجكم مرأى الدم، ولا تنتظروني على مقاصلكم، انعموا بشوائكم وثريدكم وسأكتفي أنا بصحن من سلاطة قيصر بقطع الخبز المقدد بزيت زيتون وأدس حفنة من المال لمن يود أن يُطعم أطفاله لحم الضأن الشهي، وكل مذبحة وأنتم طيبون وسكاكينكم مصقولة وحادة". وطالب صبري بالتحقيق في بلاغه، وسرعة التحقيق مع «ناعوت» لأن الأضحية من العبادات المشروعة في كتاب الله وسنة رسوله الكريم. (اليوم السابع + الوفد + المصريون)