أكد سالم العدالي، رئيس الجمعية التونسية لأئمة المساجد، أن التصويت في انتخابات 26 اكتوبر الجاري، يعتبر، في رأيه "بمثابة الشهادة التي لا يجوز كتمانها، والأمانة الواجب أداؤها، تحقيقا لحرية الإنسان وكرامته". وأضاف العدالي خلال ندوة علمية نظمتها الجمعية بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية صباح الأحد بعنوان "دور الإمام في إنجاح المسار الانتقالي"، أن "التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخابات، مسؤولية وحرية"، مبينا أن تأمين المرحلة الانتقالية، وإنجاح التجربة الانتخابية، يعدان مساهمة في إعلاء روح الديمقراطية في تونس. كما قال في تصريح لإذاعة جوهرة "اف ام" أن المشاركة في الانتخابات واجبة من الناحية الشرعية والوطنية والاجتماعية، مضيفا :" من لا يدلي بصوته في الانتخابات فهو شيطان أخرس". وأكد في السياق ذاته أن الأئمة في هذه المرحلة يضطلعون بأمانة إزاء الشعب التونسي، لا سيما من خلال الترشيد والتوعية بضرورة المشاركة في العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن تنظيم الجمعية لسلسلة من الندوات بمختلف جهات الجمهورية حول دور الامام في انجاح المسار الانتقالي يتنزل في إطار تعميق الوعي بأهمية المرحلة التي تعيشها البلاد. ويشتمل برنامج هذه الندوة التي يشارك فيها أئمة من عديد جهات البلاد، على مداخلات تتعلق بالخصوص بترشيد الخطاب الديني، وحق الاختلاف وواجب الائتلاف. وللإشارة فان الجمعية التونسية لأئمة المساجد، هي جمعية مستقلة تم تأسيسها يوم 9 أفريل 2011، وهي تهدف بالاساس، حسب الساهرين عليها، إلى المساهمة في إثراء الحياة السياسية في تونس، والتواصل مع مختلف مكونات المجتمع المدني، والمساعدة على تكوين الأئمة. (وات + "الصباح نيوز")