اعتبرت إسرائيل، الثلاثاء، أن اعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين "يسيء إلى عملية السلام". وجاء في بيان صدر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية: «إن اعترافا دوليا سابقا لأوانه سيوجه رسالة مقلقة إلى القادة الفلسطينيين بأن بإمكانهم تفادي الخيارات الصعبة المفروضة على الجانبين، وهذا من شأنه أن يقوض فرص تحقيق سلام فعلي»، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. تصحيح للظلم التاريخي من جانبه، رحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي باعتراف البرلمان البريطاني بدولة فلسطين معتبرا إياه «تصحيحا للظلم التاريخي» الذي ألحقه وعد بلفور بالفلسطينيين. وقال المالكي في بيان «هذا تصحيح الظلم التاريخي الذي أنكر حقوق الشعب الفلسطيني عندما اعتبر أن فلسطين أرض بلا شعب لشعب بلا أرض» في إشارة إلى وعد وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور عام 1917 الذي تعهد فيه «بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين». تغير الرأي العام البريطاني وقال سفير بريطانيا لدى إسرائيل ماثيو غولد إن تصويت البرلمان البريطاني لصالح الاعتراف بدولة فلسطينية يظهر التغير في المشاعر العامة في بريطانيا ضد إسرائيل. وقال غولد لإذاعة إسرائيل إن التصويت الرمزي في مجلس العموم يعكس وجهة النظر تجاه إسرائيل عقب الحرب على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين، وسبعين إسرائيليا معظمهم من الجنود. تصويت رمزي وكان أعضاء مجلس العموم البريطاني صوتوا، الاثنين، لصالح اقتراح يقضي بوجوب الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة رمزية لن تغير سياسة الحكومة البريطانية تجاه فلسطين. ووافق 274 نائبا على المذكرة الرمزية التي تطالب الحكومة الائتلافية بقيادة حزب المحافظين بالاعتراف بدولة فلسطين، بينما صوت 12 نائبا ضد الاقتراح. وتدعو المذكرة غير الملزمة الحكومة البريطانية إلى «الاعتراف بدولة فلسطين إلى جانب دولة إسرائيل» ك «مساهمة في تأمين حل تفاوضي يكرس قيام دولتين» في المنطقة. ولم يشارك رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في النقاش الذي دار في مجلس العموم، كما طلب من الوزراء الامتناع عن التصويت الذي لن يجبر بريطانيا على الاعتراف بدولة فلسطين.