وسط حضور ثلاثة ألاف مشارك من بينهم مائة من كبرى المجموعات الاستثمارية العالمية احتضن قصر الأمم بمقر الأممالمتحدة بجينيف فعاليات الجلسة العامة الأولى لمنتدى الاستثمار العالمي وقد خصصت الجلسة العامة لصباح اليوم لمحور الاستثمار في تونس ترأسها السيد مهدي جمعة وادار فيها الحوار في محورين هامين الأول "كيف يمكن للاستثمار الخارجي أن يرفع من الفوائد الاقتصادية والاجتماعية" والثاني "كيف يمكن لشباب العالم أن يستفيد من الاستثمار والنمو" وقد أكد رئيس الحكومة خلال مداخلاته أنه لا يمكن الحديث على الاستثمار دون تحقيقه للقيمة المضافة في اطار نموذج جديد للتنمية يدمج فيه الشباب بصورة تجعله يلعب دورا محوريا من خلال توفير الدولة والقطاع الخاص الامكانيات المتاحة من تعليم وتكوين وتأطير. وبين مهدي جمعة ان تونس اليوم "الديمقراطية الناشئة" توفر كل الأسباب و الظروف المتاحة للاستثمار وفق قواعد الربح المتبادل وقد انطلقت بعد في تجسيم الخطوات الأولى من الاصلاحات الهيكلية الاقتصادية حتى يكون المناخ ملائما للاقبال على وجهتها بقوة والاستثمار فيها فهي اليوم بلد يحمل رؤية واضحة تنبني على وضع قواعد تحدد مجال تدخل الدولة ليصبح دورها تعديليا معولة في ذلك على الاستثمار المباشر ولكن في اطار احترام الجوانب البيئية والاجتماعية وتحقيق التوازن بين الجهات ووجه رئيس الحكومة دعوة من قصر الأمم للمجتمع الدولي بأن يكون المنتدى الدولي للاستثمار لسنة 2018 على أرض تونس بعد أن أثبتت قدرتها على استقطاب الاستثمار العالمي في المنتدى الذي احتضنته خلال شهر سبتمبر الماضي "الاستثمار في تونس الديمقراطية الناشئة"