أفاد وزير التربوية فتحي الجراي أن الاخصائي النفساني في المؤسسات التربوية يلعب دورا محوريا داخل الفضاء التربوي على مستوى وقاية وعلاج التلاميذ من السلوكات المحفوفة بالخطر ومشاكل الاندماج وسوء التكيف في المؤسسات التربوية ومشاكل التعلم وأوضح في افتتاح يوم دراسي حول دور الاخصائي النفساني في المنظومة التربوية اليوم الخميس ببادرة من المركز الوطني للتجديد البيداغوجي والبحوث التربوية أن القائمين على هذا الاختصاص يضطلعون بدور علاجي لتيسير تجاوز المشاكل النفسية وتحسيس يتعلق بالاسناد النفسي وانمائي بتطوير مهارات التلاميذ مؤكدا ضرورة وجود علاقة تكامل بين الاطار التربوي داخل الفصل والمختصين بما يكفل مصلحة التلميذ الفضلى واضاف في هذا الصدد ان الوزارة قامت بانتداب 26 اخصائيا نفسانيا موزعين على مختلف المندوبيات الجهوية للتربية مؤكدا أن هذا العدد سيتعزز لاحقا في اطار العمل على تعميم هذه التجربة على معظم المؤسسات التربوية في حدود الموارد المتاحة وحول المهام الموكولة للاخصائي النفساني بينت الاخصائية النفسية ميساء التواتي أن المنتدبين في هذا الاختصاص بالمندوبيات الجهوية للتربية سيعملون على التنسيق مع مختلف الاطراف المتدخلة في المنظومة التربوية والاولياء لمساعدة التلميذ في الوسط المدرسي على تجاوز مختلف مشاكل الاندماج والتعلم بالاضافة الى الصعوبات النفسية وتحديد طرق التدخل لفائدته وتوجيهه الى المصالح المختصة وتطرق كل من المتفقد العام للتربية كمال القماطى ومستشار عام الاعلام والتوجيه المدرسي والجامعي سامي الحبيب بالمناسبة الى مكونات المنظومة والاطراف المتدخلة فيها بالاضافة الى مختلف الاليات المتوفرة من أجل الاحاطة النفسية والاجتماعية بالتلاميذ في مختلف المراحل الدراسية من الابتدائي والاعدادي والثانوي ويتضمن هذا اللقاء الذي يتواصل على مدار اليوم على ورشتي عمل لصياغة ملامح البرنامج الخصوصي للاخصائي النفساني في الوسط المدرسي من المنتظر أن تنبثق عنها جملة من التوصيات ستعتمد خارطة طريق لعمل الاخصائيين النفسانيين داخل المؤسسات التربوية