قام رئيس الحكومة المؤقتة مهدي جمعة، الجمعة بباردو، تقديم مشروع ميزانية الدولة لسنة 2015 لرئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر. وصرح جمعة، الذي كان مرفوقا بكل من وزير الاقتصاد والمالية والوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية، أن تقديم مشروع الميزانية في الآجال القانونية "رسالة هامة للمخربين والمشوشين" في تلميح للإرهابيين. وأضاف رئيس الحكومة قائلا: "إن تقديم مشروع الميزانية في الآجال دليل واضح على تواصل الدولة واستمراريتها" موضحا أن الاهتمام الأكبر لحكومته منصب على إجراء الانتخابات في أفضل الظروف مع إيلاء الملف الأمني الأولية القصوى في هذا الظرف. وتأتي تصريحات جمعة على وقع نجاح وحدات الحرس الوطني المختصة في التعامل مع الإرهابيين الذين تحصنوا بمنزل بمنطقة وادي الليل (شمال غرب العاصمة) وقبيل يومين من موعد الانتخابات التشريعية التي ستنهي المرحلة الانتقالية التي عاشتها تونس لأكثر من ثلاثة سنوات بعد ثورة 17 ديسمبر 2010/11 جانفي 2011. وأكد بن جعفر، خلال اللقاء، أهمية الجهود المتواصلة التي تبذلها القوات الأمنية لحماية الوطن والذود عنه والتصدي للمخاطر والتهديدات المحدقة ومحاربة آفة الإرهاب. وشدد، في نفس الصدد، على «أن إقبال التونسيين بكثافة على صناديق الاقتراع واختيار ممثليهم في مجلس نواب الشعب القادم سيكون أفضل رد على العمليات الإرهابية ومحاولات إفشال هذا الموعد الانتخابي الهام».