قال أحمد نجيب الشابي رئيس الهيئة السياسية للحزب الجمهوري في تصريح صحفي عقب الادلاء بصوته الاحد في المرسى ان تنظيم انتخابات 26 أكتوبر 2014 يعد دليلا على انتهاء المرحلة الانتقالية وبداية بناء مرحلة الاستقرار ومؤسسات أول جمهورية ديمقراطية في تاريخ تونس جمهورية بناء مستقبل تونس وأجيالها القادمة . ووصف الشابي الذي تزامن تصويته بمدرسة الطيب المهيري بالمرسى مع تصويت نائب رئيس حركة النهضة عبد الفتاح مورو وصف الاقبال على مراكز الاقتراع بمدينة المرسى بالجيد مقارنة بسير العملية الانتخابية بالخارج التي وصفها بالمتواضعة داعيا في هذا الصدد جميع التونسيين الى الوعي بأهمية هذا الاستحقاق الانتخابي والى أن يساهموا في بناء تونس الجديدة . من جهته اعتبر مورو في تصريح اعلامي أن هذا اليوم التاريخي يمثل تتويجا لنضال شعبي استمر منذ 9 افريل 1938 ليفضي الى اختيار أول مجلس نيابي يمثل الشعب مؤكدا أن الفضل في تنظيم هذا الاستحقاق الانتخابي يعود الى الشعب الذي حقق أمل جميع الشهداء وفق رأيه. ووصف الاقبال المكثف للمواطنين بأنه شاهد على يقظة الشعب التونسي ووعيه بأهمية هذه المرحلة الحاسمة والمفصلية في تاريخ تونس الجديدة التي أكد ضرورة أن تقوم على التسامح و دعم الديمقراطية . وعبر عدد من المشاركين في عملية الاقتراع بهذا المركز عن تفاؤلهم بمستقبل تونس مؤكدين أهمية مشاركة جميع المواطنين في الاستحقاق الانتخابي حتى لا يجد الشعب نفسه مرة اخرى يعاني من الاضطهاد والقهر على حد تعبير واحد من المقترعين. يشار الى أن رئيس مركز الاقتراع حيث صوت الشابي ومورو قد منع صحفيا ومصورا تلفزيا من قناة المتوسط من التصوير وطالبهما بترخيص كتابي الامر الذي انتقده عدد من الملاحظين المحليين والدوليين وتم تدوينه في سجل ملاحظاتهم حول سير العملية الانتخابية. يذكر أن مركز الاقتراع بهذه المدرسة شهد تواجد تعزيزات أمنية مكثفة وحضورا لافتا للاعلاميين المحليين والدوليين والملاحظين سواء من الاحزاب السياسية أو من مكونات المجتمع المدني أو الاجانب.(وات)