قال المترشح للانتخابات الرئاسية حمة الهمامي خلال اجتماع شعبي بقصر الرياضة بالمنزه، ان هناك من المترشحين للرئاسة من يكرس تقسيم الشعب من خلال حملاتهم الانتخابية وتمييز جهات على اخرى من اجل كسب أصوات الناخبين. وبيّن ان مثل هذه التصرفات من شأنها أن تجعل التونسيين مهددين في وحدتهم بوجود محاولات لتفريقهم وتشتيتهم من خلال اللعب على وتر الجهويات وتقسيمهم على أساس ديني، مؤكّدا ان هدفه توحيد الشعب على أسس الحرية والحقوق والمساواة. واستعرض حمة بعض محطات التاريخ التونسي الحديث، حيث اعتبر ان دماء شهداء تونس في مختلف تاريخ الحركة الوطنية لن يذهب هباء، والتضحيات التي قدموها على امتداد عقود هي التي دفعته للترشح للانتخابات الرئاسية، مؤكدا ان حلم اليسار بالوصول الى الحكم انطلق منذ القرن 19 مع علي بن غذاهم لكن الاستعمار والديكتاتورية البورقيبية والنوفمبرية حاولت بشتى الطرق ضرب النفس الثوري، لكن إرادة الشّعْب انتصرت في 14 جانفي، على حدّ قوله. وفي نفس الإطار اعتبر انه وعلى امتداد اكثر من 3سنوات هدّدت حكومة الترويكا إنجازات الثورة، وهددت بافتكاك حقوق التونسيين وإرجاعه الى العصور القديمة لكن الشعب التونسي تمكن من إسقاط هذه الحكومة التي كانت ستقضي على اماله في التحرر والتقدم، حسب قوله. كما قال حمة الهمامي ان الشعب التونسي يعيش "الهانة والفاقة والخصاصة"، مؤكدا انه ليس له مشكلة مع رجال الاعمال لكن مشكله مع من وصفهم ب"رجال العمايل" الذين يسرقون مال التونسيين ويتاجرون بدماء البسطاء و"والزواولة" على حد تعبيره. واعتبر حمة ان الديبلوماسية خلال السنوات الثلاث الاخيرة اضرت كثيرا بمصالح الشعب التونسي الخارجية، وقال مازحا:"قريب يعملولنا أزمة مع كوريا الشمالية" مؤكدا ان اول قرار سيتخذه في حال وصوله الى الحكم هو اعادة العلاقات مع سوريا". كما بيّن الهمامي انه من بين أولوياته "إرجاع هبة مؤسسة الرئاسة التي ضاعت خلال السنوات الاخيرة حيث تم تسخيره لخدمة مصالح حزبية ضيقة ولاستقبال أعداء الشعب، مؤكدا انه وفي صورة وصوله الى الحكم لن يهين الاعلاميين ولن يرفع فضية باي صحفي او إعلامي كما فعلت ذلك بعد الشخصيات السياسية الموجودة في السلطة، وقال : "انا ولد الشعب ولست ولد الشعبوية" وفي رده على من شككوا في مقدرته على الحكم لنقص التجربة لديه، قال: "انا صادق ومن حكم تونس من قبل احترفوا الديكتاتورية والكذب" كما وجه حمة تحية الى الاتحاد العام التونسي للشغل ولامينه العام مشيدا بدوره خلال السنوات الاخيرة. ومن جهة أخرى، اعتبر ان الاقتراع النافع هو آلية تنتهجها جهات سياسية بإرهاب التونسيين وإجبارهم على التصويت لمترشح بعينه،مشيرا الى ان بعض المترشحين الذين ستلفظهم صناديق الاقتراع، سيهربون على غرار هروب بْنِ علي إبان ثورة 14 جانفي.