أصدرت وحدة رصد وتوثيق الإنتهاكات الواقعة على الإعلام التونسي بمركز تونس لحريّة الصحافة منذ قليل بيانا جاء فيه ما يلي : عمد أحد أنصار المرشّح الرئاسي محمد منصف المرزوقي يوم أمس الأحد 14 ديسمبر إلى الإعتداء لفظيّا على الصحفيّة بإذاعة "موزاييك أف أم" الخاصّة أميرة محمد على خلفية تصويرها لوجود ما أسمته "بأحد عناصر رابطات حماية الثورة" المنحلة في الإجتماع العام للمرشح الرئاسي بقبة المنزه بتونس العاصمة. كما حاول فرد آخر من أنصار المرشح الرئاسي المذكور الاعتداء على الصحفيّة بقناة "نسمة تي في" الخاصّة رحمة كمّون خلال تغطيتها لنفس الاجتماع بعد مطالبة الحضور برحيل القناة. وقد انتقد المرشح الرئاسي في خطابه وخلال الندوة الصحفية التي أعقبت الإجتماع الشعبي إذاعة "موزاييك أف أم" على خلفية عملها في تغطية حملته الإنتخابية. وأفادت الصحفيّة بإذاعة "موزاييك أف أم" الخاصّة أميرة محمد لوحدة الرصد أنه "توجه نحوي أحد أنصار المرزوقي وعمل على شتمي وسبي خلال عملي على تصوير أحد عناصر رابطات حماية الثورة حضر الإجتماع العام للمرزوقي". وأضافت محمد "أنّه خلال تحولنا إلى الندوة الصحفية التي أعقبت الاجتماع الشعبي عمد أحد أنصار المرشح الرئاسي إلى اللحاق بناء محاولا الاعتداء على الزميلة رحمه كمون وسط مطالبة الحضور برحيل القناة." وأوضحت محمد أنه "عمل المرزوقي على انتقاد عمل إذاعة "موزاييك أف أم" الخاصّة عبر الاستهزاء بما تقدمه حول حملته الانتخابية مؤكدا أنها ستنشر حول هذا الإجتماع أخبار كاذبة". وكان عنصر من الأمن المكلف بحماية المرشح الرئاسي الباجي قايد السبسي قد عمد يوم الجمعة 12 ديسمبر الجاري إلى الإعتداء لفظيا على طاقم فريق قناة ب"حنبعل" الخاصّة. وعمل الأمني على سبّ مصور القناة راشد صابر ثم الصحفيّة رباب المبروك بعد تدخلها دفاعا عن زميلها. وأفادت المبروك لوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة أنه "خلال عمل الأمن على تفتيش الصحفيين قبل الدخول إلى قاعة الندوة المنعقدة بأحد النزل بالعاصمة تحت مسمى الدواعي الأمنيّة عمد أحد عناصر الأمن إلى ضرب حقيبة الكاميرا الخاصّة بالقناة وسبّ راشد صابر". وأضافت المبروك أنّه "عند احتجاج المصور عمل عون الأمن المكلف بالحماية على سبّه وشتمه". وأوضحت الصحفيّة أنه "عند تدخلي واحتجاجي على الإهانة التي لحقت زميلي طلب مني عون الأمن الصمت مؤكدا أنه غير مسموح لي بالكلام إلا إذا أذن لي متوجها نحوي في محاولة لضربي". وأكدت الصحفيّة أن الإشكال لم يفضّ إلا بتدخل المكلّفة بالإعلام في حملة الباجي قايد السبسي. إنّ مركز تونس لحريّة الصحافة يندّد بشدّدة بتواصل الإعتداء على الإعلاميين أثناء تغطيتهم للحملة الإنتخابية الرئاسيّة في طورها الثاني، ويعبّر عن تضامنه المطلق مع الصحافيين المستهدفين. ويأسف المركز لمواصلة أطراف متداخلة في الحملة الإنتخابية للمرزوقي و السبسي تجاهل جميع التوصيات بتجنيب الإعلاميين حدّة التجاذب السياسي أيام قليلة قبل الإنتخابات. ويحمّل المركز هذه الأطراف كلّ المسؤوليّة في أيّ إنتهاكات تطال إعلاميين على خلفيّة تغطيتهم لهذه الحملة الإنتخابيّة.