دوّنت اليوم الباحثة والمفكرة ألفة يوسف على حائطها الفايسبوكي مخاطبة المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقت والمرشح للإنتخابات الرئاسية تقول: "سيدي الرئيس المؤقت، لن أطلب منك شهادة في سلامة الصحة النفسية والعصبية رغم أنّ جل أطباء تونس يعرفون حالتك، لندع هذا الجانب، الله يلطف بنا وبالجميع... لكن لا يهمني رسمك التخطيطي للقلب، لا تهمني ذبذبات نبضاته وانتظامها... يهمني أن أسأل قلبك عن حاله وهو يجالس المجرمين القتلة ثم يصاحب ضحاياهم إلى القبور... يهمّني أن أسأل عن حال قلبك وهو يخلف الوعد الذي قطعه لكل أمهات الشهداء بعد أن سقط منه بينز الشهيد وسقط قبل ذلك حقه... يهمني أن أسأل عن حال قلبك وهو ينبض باسم "حقوقي" رقص واحتفل في حين قُتِل معمر القذافي وسُحل وفق أشنع ما يمكن أن ترتكبه قذارة البشر... يهمني أن أسأل عن حال قلبك وهو يعلم بوجود الأسلحة في البلاد ويدَّعي أنها ستُوجّه للأزلام، وكأنّ أبناء بلدك مهما يكونوا يستأهلون أن يُضربوا بالرصاص بلا قاض ولا محاكمة... يهمني أن أسأل عن حال قلبك وأنت تستضيف أصدقاء سوريا في حين يموت الأطفال السوريون ويُذبح النساء والرجال بسبب أصدقائك هؤلاء... كثيرة هي الأسئلة التي أودّ أن أطرحها على قلبك... لكن للأسف لا قلب لمن تنادي... وإنّها لا تعمى الأبصار لكن تعمى القلوب التي في الصُّدُور..."