قالعبد العزيز بالشيخ,عضو الفريق الفني لصندوق الصداقة القطري في حديث لل"الصباح نيوز" أن الصندوق تمكن من خلق 4118 موطن شغل بعد أن أحدث منذ تأسيسه في تونس في ماي المنقضي , 264 من المشاريع الصغرى والمتوسطة، و أكثر من 200 مشروع صغير. وقال بالشيخ أن الصندوق رصد 79 مليون دولار لبرامجه التي تعنى أساسا بإحداث مشاريع وخلق مواطن شغل والتي قد تصل إلى 100 مليون دولار، خاصة وأن الصندوق قد خلص في دراسة له أعدّت في شهر جويلية 2012 أن أهم ظاهرة موجودة هي ظاهرة البطالة. وأضاف بالشيخ أن الصندوق عمل من منطلق أن طاقة القطاع العام التونسي لا تتحمل تشغيل كل العاطلين عن العمل فاتجه إلى القطاع الخاص ودعم فكرة بعث المشاريع الخاصة للتغلب على معضلة البطالة، خاصة في صفوف الشباب وخريجي التعليم العالي. وأكد بالشيخ أن للصندوق إلى حد الآن 6 برامج شراكة ستتدعم في السنة القادمة ببرنامجي تشغيل، مؤكدا أن شركاء الصندوق يتمثلون في: شبكة بعث المشاريع (reseau entreprendre ) وبنك تمويل المشاريع الصغرى والمتوسطة، و"انطلاق"، و"كونكت"، وشبكة استثمار تونس (tuninvest)، وأخيرا "تيسيير". أما عن الشريكين الجديدين فقال الشيخ أن الصندوق سوف يكشف عنهما في بداية شهر جانفي من السنة القادمة، مضيفا أن لكل من هذين الشريكين مجال معين ينشط فيه، حيث أن الأول سوف يشمل تطوير الصناعات الحرفية وتسويقها في الخارج وخاصة في السوق الاوروبية والسوق الأمريكية الشمالية وتختص في صناعة الفضة وكذلك الصناعات الغذائية التقليدية، أما الشريك الثاني وهو صندوق استثمار فيحتضن 15 شركة في طور التطوير او الدخول في مرحلة العمل الفعلي. وأضاف بالشيخ أنه يوجد خلافا لمشاريع الشراكة القائمة، مشروعين في مرحلة التقويم. وحول اختلاف تجربة صندوق الصداقة القطري بين تونسواليابان أجاب الشيخ قائلا "لكل بلاد ظروفها"، وأضاف أن برنامج الصندوق في اليابان تدخل بعد كارثة تسونامي التي حصلت هناك والتي أدت إلى فقدان عديد البحارة في منطقة معينة لموارد كسب رزقهم، فتدخل الصندوق وقام بتهيئة المنطقة والاشراف على اعادة تأسيس وإنشاء المشاريع التي تداعت بسبب الكارثة الطبيعية. وأردف بالشيخ قائلا "اما في تونس فالأولوية تتمثل خاصة في حل معضلة التشغيل"، مضيفا أن هذا التدخل يعتبر "مساهمة من الشعب القطري إلى الشعب التونسي، وهو مساهمة في تحقيق التنمية والتطوير". وحول أهداف المشروع بالنسبة للمرحلة القادمة قال بالشيخ ان الصندوق يهدف اساسا الى توفير 40 ألف موطن شغل للشباب من الجنسين. وأضاف مؤكدا أنه لا اشكالية فيما يتعلق بالميزانية إذ يمكن الترفيع في المبالغ المرصودة للصندوق. وعند سؤاله حول تاريخ انتهاء برنامج تدخل الصندوق في تونس، أشار بالشيخ الى أن الأهم من ذلك هو تحقيق الأهداف المرجوة ومن ثم تحفيز جميع الشركاء على العمل مع بعض لتحقيق هذه الأهداف. وأقر أن هناك منظومة الكترونية ستطرح بداية من العام المقبل تتمثل في بوابة الكترونية تجمع كل شركاء الصندوق وتعمل على تسهيل وصول صاحب فكرة خلق مشروع عبر تأمين اتصال مباشر مع الشركاء الذين يقررون من الأولى بمتابعته وذلك كل حسب اختصاصه. وقال أنه من المحتمل ان يرتفع عدد المشاريع التي يمولها الصندوق إلى 2000 مشروع سنة 2015 ، وعلى أمل أن يصل عددها سنة 2016 إلى ما بين 2500 إلى 2600 مشروع. وقال بالشيخ أن من اهداف الصندوق استمرارية الشركاء في اداء نشاطهم في المستقبل، ولذلك فقد خصصت 2 في المائة من عائدات القروض الممنوحة من قبل الصندوق والتي ترجع دون فوائد، تحت عنوان "تكاليف التصرف ومتابعة الملف". وقال بالشيخ أن انهاء برنامج الصندوق في تونس مرتبط بنتائج تكون ملموسة على أرض الواقع. وقال بالشيخ أن الصندوق يقوم بمتابعة المشاريع بعد احداثها من حيث العمل والتكوين والتشغيل، وحتى فكرة الانتاج والتسويق، وكذلك تكوين المشغلين. وفي سؤال "الصباح نيوز" حول دواعي وجود أغلب المشاريع مرتبطة بالتكنولوجيا الحديثة قال بالشيخ أن "للمتخرجين من الكليات والجامعات قدرات ليصبحوا اصحاب مشاريع في هذه المجالات". واردف قائلا "لذلك يخصص الصندوق أهم ميزانية ل"انطلاق" وهي تعتبر ثمرة انصهار بين مؤسسة مايكروسوفت وأوريدو، وهي تهتم بهذا النوع من المشاريع". وختم بالشيخ حواره مع "الصباح نيوز" قائلا "بداية من شهر فيفري سيظهر صندوق الصداقة القطري أكثر إلى العلن"، مشيرا إلى أن الصندوق "يقبل اي شراكة تهدف إلى خلق مواطن شغل".