قالت زينب مسعود مديرة شبكة Réseau Entreprendre Tunis أن الشراكة مع صندوق الصداقة القطري ترمي إلى مرافقة وتمويل 300 مشروع صغير ومتوسط خلال 3 سنوات بقيمة جملية تقدر ب 8 مليون و175 ألف دينار، مضيفة في حوارها مع "الصباح نيوز" أن الشراكة معه شجعت الشبكة على الدخول أكثر إلى داخل البلاد وتأسيس 6 مكاتب جهوية جديدة تعمل على تأطير ودراسة المشاريع المقدمة من قبل باعثي المشاريع الجدد..وفيما يلي نص الحديث : *لو تعرفيننا في الأول بشبكة ريادة الاعمال؟ فيما تتمثل؟ تأسست شبكتنا سنة 1986 بروبيه في فرنسا من قبل أندريه موليي وتهدف لدعم باعثي المشاريع الذين يخلقون فرص عمل، وبدأت الفكرة في تونس منذ أواخر سنة 2009 وتضم الشبكة اليوم 130 منخرطا من رجال الأعمال وتدعم 47 من باعثي المشاريع الصغرى والمتوسطة في كل البلاد التونسية وفي قطاعات مختلفة، وهي لا تسعى للربح المادي بل تعمل على توفير مرافقة من طرف رجال الأعمال ذوي الخبرة لأصحاب المشاريع الجديدة ومساعدتهم لإنجاح مشاريعهم. *لو تعرفيننا بالشراكة بينكم وبين صندوق الصداقة القطري؟ صندوق الصداقة القطري هو برنامج يهدف إلى مساعدة كافة شرائح المجتمع التونسي على تحقيق طموحاتهم وخلق فرص وفق لاحتياجات المجتمع، وفي هذا السياق تم ابرام اتفاقية مع الصندوق تتمثل في مرافقة 300 باعث مشروع على مدى 3 سنوات، حيث يوفر الصندوق 8 مليون و175 ألف دينار كتمويلات منها 7 مليون و500 ألف دينار في شكل قروض على الشرف تسند إلى باعثي المشاريع من خلال شبكة Réseau Entreprendre، وهذه الشراكة مكنتنا من فتح مكاتب في الجهات الداخلية. *لو تفسرين للقراء طريقة عمل الشبكة في توفير فرص العمل؟ يتمثل النشاط الأساسي للشبكة في تقديم رجال الأعمال المنخرطين في شبكة ريادة الأعمال الدعم والمرافقة لباعث المشروع الجديد من خلال استقباله والإحاطة به قصد تحسين دراسة المشروع الخاصة به ومرافقته وتمويله على امتداد عامين إلى 3 سنوات. ويختم هذا التمشي بموعد يجمع باعث المشروع بلجنة من رجال الأعمال الذين يقررون الدعم من عدمه، ومن ثم يتم تسمية مرافق لباعث المشروع من ضمن ترسانة رجال الأعمال المنخرطين في الشبكة يؤطره على امتداد عامين إلى 3سنوات بالمقابلات الفردية أو الجماعية في إطار نوادي تجمع باعث المشروع بغيره من أصحاب المشاريع الذين اتموا بنجاح المسار المذكور اعلاه. وتكون مرافقة شبكة Réseau Entreprendre Tunis على 4 مستويات: -مستوى أول، وهي المرافقة الفردية من طرف رجل أعمال منخرط في الشبكة لباعث المشروع لتذليل المصاعب وتعريفه بمحيط الأعمال في البلاد، ونصحه. -مستوى ثان وهو المرافقة الجماعية وهي تتم من خلال الالتقاء مع باعثي مشاريع جدد الذين اتموا بنجاح التمشي لتبادل الخبرات. -مستوى ثالث وهو المرافقة التمويلية في شكل قروض تمنح على الشرف من دون ضمانات أو فوائض، وتصل قيمة القرض إلى 30 ألف دينار. -مستوى رابع وهوادماج باعث المشروع في محيط الأعمال حيث تضم شبكتنا أكثر من 12 ألف رجل أعمال. الشبكة اليوم أصبحت موجودة في 7 فروع في تونس: سيدي بوزيد، صفاقس، تونس، سوسة، قابس والمهدية وبنزرت. وتعمل من خلال مكاتبها في الجهات على مرافقة باعثي المشاريع والاحاطة بهم لتحسين دراسات مشاريعهم تحضيرا لمرافقتهم من قبل رجال الأعمال أعضاء الجمعية. *ما هي الشروط للانتفاع بمرافقة الشبكة ؟ أولا، قدرة المشروع على خلق فرص عمل امر مهم جدا لنا لذا فهو اول معيار لاختيار المشروع: 3 مواطن شغل في السنة الأولى وتصل الى 10 على الأقل في السنة الخامسة. ثانيا، يجب ان يكون باعث المشروع في حاجة الى المرافقة والدعم ناهيك عن ان يكون له الأغلبية في رأس المال كما انه يمكن لباعث المشروع أن ينتفع بمرافقة الشبكة حتى لو كانت مؤسسته ناشطة، على ان لا يتعدى 18 شهر. وترتكز مرافقة الشبكة على 3 مبادئ أساسية: 1/الشخص هو محور الشبكة: قدرة الشخص على أن يصبح رجل أعمال ناجح أهم من نوعية المشروع. 2/مبدؤنا مجانية المرافقة: خدماتنا مجانية ومن دون مقابل. 3/المعاملة بالمثل: ينتظر من باعث المشروع أن يصير عضوا في الجمعية بعد أن يتم تسديد قرضه حتى يرافق هو كذلك باعثي مشاريع في المستقبل *في الأخير؟ شبكتنا غير هادفة للربح تسعى إلى مرافقة باعثي المشاريع الصغرى والمتوسطة من خلال خبرات رجال اعمال منخرطين فيها وهدفها الأساسي هو العمل على إنجاح هذه المشاريع التي تسعى لتوفير مواطن شغل. رسالة منا إلى كل حامل لفكرة مشروع: لا تترددوا في الاتجاه إلى مكاتبنا