تعددت في الأيام الاخيرة اللقاءات التي يعقدها الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نورالدين الطبوبي والتي شملت العديد من رؤساء والأمناء العامين للأحزاب . ورغم أنه لم يتم الاعلان عن مضمون اللقاءات وما دار فيها وتم الاكتفاء من الأطراف ذاتها بإعلان اللقاء دون الدخول في تفاصيله الا أن مضمونها يكاد يكون معلوما وهو توحيد الكلمة لممارسة ضغط من أجل مطالبة جديدة بتغيير الحكومة ورئيسها يوسف الشاهد. معطيات هامة ضمن هذا هناك معطيات هامة يمكن الاحالة عليها لفهم ما يحصل منها التصريح الأخير لرئيس حركة النهضة راشد الغنوشي والذي وان لم يعلن صراحة كون النهضة رفعت دعمها عن الشاهد وحكومته الا أن مضمون الكلام استقي منها كون هناك استعداد لمناقشة الأمر لكن تحت عنوان كبير وهو المحافظة على الاستقرار.
ضغوط آخر اللقاءات التي عقدها الطبوبي كانت مع المدير التنفيذي لنداء تونس حافظ قائد السبسي والمرجح أن يكون هناك لقاءان بعد ذلك مع كل من رئيس النهضة ورئيس الجمهورية حيث أن الاتحاد مصر على تغيير الحكومة وهو مطلب أعلنه صراحة . من هنا فان هذه اللقاءات الماراطونية مع ممثلي الأحزاب وحتى مع الأطراف الأخرى ومن بينها رئيس منظمة الاعراف هدفها توحيد الموقف من الحكومة الحالية لكنه أيضا ضغط على النهضة لتغير موقفها ليبقى السؤال: هل ان النهضة مستعدة لتغيير موقفها من الشاهد وبالتالي رفع الدعم السياسي عنه؟ تحقق هذا الامر له شرطان : الاول ضرورة تنسيق المواقف مع رئيس الجمهورية باعتباره عنوان و ركيزة التوافق مع نداء تونس. الأمر الثاني أن أي تغيير للموقف لن يتم خارج اتفاق جديد بمعنى أوضح شروط ستطرحها النهضة معتمدة على وضعها الجديد بعد الانتخابات الأخيرة.