أظهر فيديو بعضًا من مشاهد الهروب المثير الذي خطط له ونفذه باحترافية المجرم الفرنسي الشهير ذو الأصول الجزائرية رضوان الفايد من داخل أحد سجون العاصمة الفرنسية باريس، مستخدمًا طائرة مروحية. ونشرت وسائل الإعلام الفرنسية اليوم الاثنين، مقاطع وثقتها كاميرات المراقبة الموجودة بالسجن، إذ ظهرت المروحية أعلى السجن، لتنفيذ الهروب على طريقة أفلام هوليود. وتسمع من خلال الفيديو المنشور أصوات السجناء وهم يهتفون أثناء تنفيذ عملية الهروب، بينما يظهر الحرس وهم يحاولون القفز لمنع الجريمة، فيما تحلق طائرة الهيلوكبتر في سماء المنطقة. ووصفت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه عملية الهروب بالمثيرة، لافتة إلى أن معاوني الفايد الثلاثة كانوا أشبه بوحدة كوماندوز معدة بشكل جيد جيدًا، مرجحة استخدامهم لطائرات بدون طيار لمراقبة المنطقة قبل تنفيذ العملية. وأضافت أن طائرة الهليكوبتر حطت في فناء بالسجن لم يكن مغطى بشبكة واقية، وذلك في نفس توقيت وجود الفايد في قاعة الزوار بالسجن للقاء شقيقه،إذ هبط من الطائرة مسلحان بينما بقي الثالث مع الطيار. ودخل المسلحان القاعة مستخدمين قنابل الدخان، ثم اصطحبا الفايد إلى المروحية، بينما تركا شقيقه الذي حضر لزيارته داخل السجن. ونفّذت هذه العملية قرابة الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي الفرنسي، ولم تستغرق سوى “بضع دقائق” ولم تسفر عن أي إصابات، وفقًا لسلطات السجون. وأعلنت السلطات الفرنسية أن السجين تمكن من الفرار من سجن ريو في ضاحية سين إي مارن الباريسية، وتبين فيما بعد أن شركاء السجين المسلحين سبق وأن سيطروا على طائرة مروحية وأجبروا قائدها على تنفيذ هذه العملية، ومن ثم أطلقوا سراحه بعد ذلك. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن كل الإمكانات مستنفرة للبحث عن السجين وأعوانه الجناة الثلاثة. وهذه أول عملية من نوعها يتعرض لها سجن فرنسي، بحسب ما أعلنت السلطات الفرنسية. هذا وقد قامت الشرطة الفرنسية باعتقال شقيق السجين الفار الفايد للتحقيق معه والحصول على معلومات قد تقود لاعتقال شقيقه، فيما تم العثور على المروحية بعد ذلك على بعد 60 كلم من مكان السجن، كما عثرت الشرطة على سيارة محترقة في أحد المراكز التجارية بضاحية سان سانت دوني، قد يكون استخدمها فايد وشركاؤه في الهروب.