تم الاعلان عن فكرة مشروع طريق الحرير الجديد والذي يعرف أيضا بالحزام والطريق وأيضا حزام واحد وطريق واحد سنة 2013 في العاصمة الصينية بيكين ومن يومها لم يبق المشروع مجرد فكرة بل تحو الى حقيقة ملموسة حيث استطاعت الصين أن تعقد اتفاقات مع 68 دولة منها تونس مؤخرا . هذا المشروع رصدت له من قبل الدولة الصينية أموال ضخمة وصلت الى 1000 مليار دولار أي بمعدل انفاق يصل الى 168 ملياردولار سنويا تخصص أساسا للربط بين ثلاث قارت هي آسيا وأوروبا وافريقيا عن طريق بنية تحتية متكاملة تجمع بين الموانئ والسكك الحديدية والطرقات اضافة الى اقامة مناطق صناعية كبرى. السؤال المهم هنا هو : ما الذي ستستفيد منه تونس من هذا المشروع الضخم؟ علينا أن نوضح أولا كون بلادنا انخرطت في مشروع طريق الحرير الجديد مؤخرا فقط لكن المتابعة مع الجانب الصيني كانت تتم منذ 2015 . لنفهم أهمية هذا التوجه نحو الصين نحيل الى دراسة أعدها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات حول مشروع طريق الحرير حيث دعا أي المعهد الى ضرورة الانخراط فيه وأوصى بتسهيل اقامة المشاريع من قبل المصنعين الصينيين قرب ميناء جرجيس لإقامة منطقة صناعية للإنتاج الموجه نحو السوق الداخلية وأيضا نحو التصدير كما أوصت الدراسة بطرح مشاريع هامة على الجانب الصيني منها ميناء النفيضة للمياه العميقة وجسر بنزرت الجديد و"تليفرك" عين دراهم وغيرها .