لأن القطاع السياحي يعد ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد التونسي، كان لا بد من ايلائه أهمية خاصة ومن الإسراع في دراسة وضعه الحالي والعمل على تجاوز الازمة التي يعيشها منذ فترة والتي تعمقت اكثر خلال الاسابيع القليلة الفارطة ..ومن ذلك تمت دعوة مجموعة من المشغلين الفرنسيين في الشركات الترويجية للقطاع السياحي لمعاينة الوضع ولبحث السبل الكفيلة بالمساهمة في اعادة انتعاشة النشاط السياحي فى تونس في اقرب الاجال .. المساهمة في اشعاع السياحة التونسية وقد سلط السيد مهدى حواص وزير التجارة والسياحة خلال الندوة الصحفية التي عقدها يوم امس بحضور الوفد الفرنسي الممثل عن شركات ترويج السياحة على ضرورة انقاذ الموسم السياحي وذلك بتكثيف الجهود وباتخاذ جملة من الاجراءات الناجعة والفعالة في هذا الخصوص على غرار استعادة ثقة السواح من مختلف انحاء العالم وتوفير الارضية الملائمة لتشجيعهم على المجيئ الى بلدنا وخاصة ضمان الامن والاستقرار مع اثراء الخدمات والترويج لها عبر الانترنات وعبر مكاتب وكالات الاسفار بالخارج .. وقد ابرز السيد روني مارك شيكلي رئيس دائرة الدراسات للترويج للقطاع السياحي ان تونس تظل دائما في صدارة الوجهات السياحية للفرنسيين ..وان فرنسا وخاصة هذه المجموعة بالذات وفضلا عن تضامنها مع تونس في مسارها الحالي فهي على استعداد تام للمساهمة بشكل فاعل في اعادة اشعاع السياحة التونسية ..مع العلم وان تونس كانت تؤمن في نفس الفترة من السنة الفارطة ما يزيد عن 35 ألف سائح فرنسي ويتوافد عليها سنويا قرابة 100 الف سائح او اكثر وهو ما يجعل المجموعة حريصة على اعادة الثقة الى السواح الفرنسيين لاسئناف رحلاتهم الى تونس دون خوف او تردد.. عودة وكالات الاسفار الفرنسية واكد السيد مهدي حواص استعداد الوزارة لدعم كل وكالات الاسفار الفرنسية للقيام بتعهداتها تجاه تونس كما حث على ضرورة البرهنة على ان الحياة عادت الى سيرها الطبيعي لتعود عجلة القطاع السياحي الى الدوران من جديد ..ومن جهة اخرى حرص الحاضرون الفرنسيون على التاكيد على اهمية التدارك خلال الفترة الحالية لتحقيق التوازن السياحي ولتجاوز الهوة العميقة التي يشهدها القطاع في الوقت الحالي ونادوا بضرورة عودة وكالات الاسفار الفرنسية الى العمل باسرع وقت ممكن وذلك بالتنسيق مع الحرفاء الفرنسيين للعودة الى نشاطهم المعهود المرتبط بتونس مستغلين الهدوء الذي تعيشه البلاد الان والامن المستتب والاستقرار الطبيعي الذي يبعث على الطمانينة ..وشددت المجموعة الفرنسية على اعطاء القطاع السياحي التونسي فرصة اخرى وعلى فتح صفحة جديدة مع تونس الثورة تونس الشباب وتونس المنفتحة والمتجددة ..كما اصرت على العمل بكل جد على استئناف الرحلات بشكل عادي من والى تونس .. وفيما يتعلق بالاسعار التي سيقع اعتمادها للتشجيع على العودة الى الحياة السياحية العادية ولانقاذ الموسم السياحي اوضح السيد محمد بالعجوزة رئيس الجامعة التونسية للنزل انه لا بد من المحافظة على نفس الاسعار وعدم الحط منها بالنسبة الى النزل وذلك لتفادي فداحة الخسارة لكن التشجيع يكون بالترويج للخدمات السياحية المتوفرة وللامتيازات الهامة التي توفرها نزلنا ووحداتنا السياحية واكد على ان النزل لم يقع تهشيمها ولا حرقها وبالتالي لم تتضرر ونفس الشيئ بالنسبة الى السواح. الوزير ل«الصريح»: القطاع مدمر منذ عشر سنوات وليس من اليوم وإجابة عن سؤال توجهت به «الصريح» إلى السيد مهدي حواص وزير التجارة والسياحة حول أزمة القطاع السياحي التي تعيشها تونس وإن كان مردها الأحداث التي عاشتها تونس في الفترة الاخيرة ام انها نتاج لسوء تصرف سابق حصل منذ فترة طويلة، قال: "يعلم الجميع أننا لم نقم بما يجب القيام به منذ 10 سنوات وان القطاع يعيش ازمة منذ فترة طويلة وقد جاءت هذه الثورة لتعيد الامور الى نصابها ولتصحح العديد من الاشياء لكن في الوقت الحالي يجب التركيز على كيفية انقاذ الموسم الحالي على أن نقوم لاحقا بالتغييرات اللازمة وباعادة التصنيفات الضرورية والواجبة التي تضع القطاع السياحي على المسار الصحيح ...