فارقت طفلة صغيرة تدعى «ياسمين» وتبلغ من العمر 3 سنوات الحياة بعد أن تعرضت إلى أزمة صحية كبرى ورفض أحد المستشفيات الكبرى بصفاقس قبولها رغم أن حالتها حرجة، مما أدى الى وفاتها حسب ما أفاد والد الطفلة الراحلة. ويقول والدها ، فوزي الدلهومي، اليوم إن ابنته ياسمين الدلهومي البالغة من العمر 3 سنوات و8 أشهر لديها إعاقة جسدية وتعاني من صعوبات في التنفس حيث قام بنقلها لمستشفى الرقاب فتم تزويدها بالأكسجين، لكن حالتها ظلت غير مستقرة ليتم إثر ذلك نقلها لمستشفى سيدي بوزيد أين أجريت لها تحاليل وصور طبية، ومن ثمّ قام بنقلها إلى أحد مستشفيات صفاقس الكبرى، لأن مستشفى سيدي بوزيد ليس به طبّ أطفال. وبوصولهم (هو وزوجته وطفلتهما) إلى المستشفى المذكور، رفض العاملون به استقبال الطفلة والامتناع عن معالجتها بتعلة أنها تتبع مستشفى ولاية سوسة، وانه لا توجد تجهيزات لفحصها رغم أن حالتها خطيرة جدّا وغير قادرة على التنفس حسب محدثنا. وأضاف أن زوجته أغمي عليها بعد أن توسّلتهم لمعالجة طفلتها قرابة الساعة، ولكنهم رفضوا، مشيرا إلى أنّه حال علمهم بما وقع لزوجته قاموا بفحص الطفلة على عين المكان دون أن يتم نقلها إلى قسم الاستعجالي، مدّعين أنه ليس هناك أماكن شاغرة. وتابع أنه في اليوم الموالي، قامت الطبيبة بعلاجها لكن الطفلة لم تتحمّل إلى أن توفيت، مستغربا لما حصل لابنته، ومتسائلا في نفس الوقت عن دور القانون للحد من هذه التصرّفات بالمستشفيات. وأوضح في ذات السياق، أن ابنته عالجت من قبل في ذات المستشفى لأنها حاملة لإعاقة كما أنها لديها ملف به، وليست المرة الأولى التي يتم نقلها إليه. وأكّد الدلهومي، أنه لن يصمت عن حق ابنته ولما تعرضت له من إهمال وعدم مبالاة في المستشفى، كما أنه سيقوم بملاحقة جميع الأطراف التي تهاونت في معالجة ابنته، خاصة وأنها كانت في حالة خطيرة والحاضرين في المستشفى على علم بذلك وفق تعبيره.