"في عيدها الواحد والستين .. الجمهورية المدنية تحيا بصمودها" و"يتوجه الى البرلمان خلال أيام .. الشاهد يجس نبض خصومه بوزير الداخلية" و"خيار الاستقرار" و"بعد لقاء رئيس الجمهورية بكتلتهم النيابية .. الندائيون يتطلعون الى انعكاسات ايجابية"، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة اليوم الخميس. اعتبرت جريدة (المغرب) في افتتاحيتها اليوم، أن قوة المجتمعات ليست في تحقيق المكاسب وانما في توفير سبل المحافظة عليها ودعمها وذلك هاجسها مبرزة أن تثبيت قيم الجمهورية المدنية من ضمن هواجس التونسيين الذين يريدون اقتلاع بذور التشاؤم والخوف والاحباط وهذا هو دور الدولة الحديثة التي لا ينكر أحد حداثة ادارتها وتواجد أدمغتها القادرة على مزيد العطاء ولكن يتطلع التونسيون الى أن تكون دولتهم أكثر جرأة واصرارا وأوفر ارادة سياسية خلاقة للذود عما أمكن تحقيقه رغم المصاعب ولتحقيق المزيد لقطع دابر الخوف من الرجوع الى الوراء. وأبرزت أنه لا شك أن ما يسكن أوسع الفئات يسكن جانبا من النخبة النشيطة وكذلك النخبة الصامتة أو المتخلية عن دورها ويكون من مهام الدولة ومنظمات المجتمع المدني أن تستبطن الشحنات الايجابية الكامنة في مختلف القوى الحية وذلك لوقف التدهور ولمنع قوى الشد الى الوراء من تعطيل التقدم وبث الشك ونوازع التفرقة والتشتيت وتعفين كل المواقع لفرض الاستكانة بغاية مزيد التمكن لتحقيق مخططاتها المجتمعية ىالتي لا تخفي التذكير بها والدعوة الى تحقيقها وهي مشاريع ضد الجمهورية المدنية وضد الديمقراطية لانها تحمل في برامجها نوازع البحث عن نسف مقوماتها من أجل تكريس الفكر الواحد وضرب قيم الجمهورية التي نعيش رغم كل المخاوف على وقعها، وفق ما جاء بالصحيفة. ولاحظت (الصباح) في ورقة خاصة، أن هناك بوادر لاعادة ترتيب الاوراق والاولويات باتجاه البحث عن خروج آمن من الازمة السياسية الحالية التي تسببت في شلل للبلاد ولمؤسسات الدولة كما أساءت لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس عبر الترويج لصورة الصراع بين رأسي السلطة رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة معتبرة أن الرهان الحقيقي الذي يتعين على الطبقة السياسية والاحزاب العمل على أساسه مع اقتراب العد التنازلي لموعد 2019 هو التقييم الموضوعي للفترة السابقة والانكباب على دراسة النتائج الاخيرة في الانتخابات البلدية دراسة عميقة بحثا عن الهنات والاخطاء لتجاوزها وأيضا للغوض في ما أفرزه المشهد من تغييرات وفي مقدمتها صعود المستقلين الذين كانوا ملاذا للناخبين بعد انعدام الثقة في خيارات الاحزاب على امتداد الفترة الانتقالية. وأضافت أنه ولئن شكل المستقلون بديلا في مرحلة ما فانهم قطعا لن يكونوا البديل الطبيعي والدائم في الديمقراطية التي نحلم بها مشيرة الى أنه دون أحزاب قوية ومتماسكة ومستقرة لا يستقيم الحديث عن نظام ديمقراطي. وسلطت جريدة (الصحافة) من جهتها، الضوء على أهم النقاط التي أتى عليها رئيس الجمهورية في لقائه بنواب كتلة نداء تونس، الذي تخلله نقاش واستفسارات من طرف نواب الكتلة في علاقة بالوضع العام في البلاد والاشكاليات الاقتصادية والاجتماعية مبرزة أن رئيس الجمهورية ذكر بصلاحياته المحدودة في هذا الصدد وبضرورة توحيد المواقف والاصطفاف وراء الحزب من أجل ايجاد حل للازمة التي تمر بها البلاد. وشدد، الناطق الرسمي باسم حزب نداء تونس منجي الحرباوي، على أن دور كتلة نداء تونس التنسيق والاتفاق مع بقية الكتل ليس فقط من أجل الابقاء على الحكومة أو رحيلها بقدر ما هو تفكير في حلول مناسبة لهذه الازمة. كما نقلت عن النائب عن كتلة نداء تونس، شاكر العيادي، قوله ان النقاش مع رئيس الجمهورية بصفته أيضا الرئيس المؤسس لحزب نداء تونس تمحور حول حالة انسداد الافق الذي تعيشه البلاد سواء على الصعيد السياسي او على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ، مذكرا بالقيمة الاعتبارية التي يمثلها رئيس الجمهورية لدى الكتلة النيابية لحزب نداء تونس.