تلاوة كتاب الله والاجتماع لذلك في بيوت الله على اثر اداء صلاة العصر او المغرب او الصبح من افضل ما يتقرب به الى الله سبحانه وتعالى وعلى مشروعية هذا العمل عديد الادلة منها قوله عليه الصلاة والسلام "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله" وتلاوة كتاب الله وعد الله بالاجر العظيم عليها بكل حرف يقراه القارئ عن فهم اوعن غير فهم يقول عليه الصلاة والسلام "لا اقول الم حر ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف" الادلة كثيرة على مشروعية هذا العمل ولكننا اصبنا في هذا الزمان بمن ينكرون كل عمل فيه الثواب وفيه الاجر بدعوى البدعة ويستدلون على نهيهم عن كل عمل من هذا القبيل بنص يخرجونه عن سياقه ومقصده"كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار" واين ما يستدلون به من نصوص اخرى مثل قوله عليه الصلاة والسلام "انما الاعمال بالنيات" وقوله "من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها" وكما قال العلماء فالامور بمقاصدها وهؤلاء لايفقهون من المقاصد شيئا ونتيجة لتمشيهم فالوقوف في وجه الاعمال الصالحة والاعتراض والانكار على القائمين بها هوالافضل ولو كان سيترتب عن ذلك لغو ولهو متناسين ان الطبيعة تابى الفراغ واذا لم يشغل الناس بالطاعة وبما يقرب الى الله فانهم سيشتغلون بسوى ذلك في الغرب الاسلامي على امتداده'"من تونس الى الجزائر وصولا الى المغرب" كانت تنعقد في المساجد والجوامع خارج وقت الصلاة المفروضة حلقات الحزب الراتب تشد اليها كل داخل الى المسجد ويواضب على حضورها الجمع الغفير من الكبار والصغار ممن يجيدون القراءة وممن يكتفون بالمتابعة والسماع والقارئ والسامع كلاهما لايعدم الاجر والثواب وفي الحديث القدسي"من شغله ذكري عن مسالتي اعطيته افضل ما اعطي السائلين" وفي الحديث"هم القوم لايشقى بهم جليسهم" يتساءل المرء باستغراب شديد لماذا تخلو مساجدنا وجوامعنا من حلقات الحز ب القراني الراتب اليست تلاوة القران من صميم عمارة بيوت الله كما كما قال جل من قائل"في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه" الايخشى الممانعون من اقامة حلقات تلاوة الحزب الراتب من ان يدخلوا تحت طائلة الوعيد الوارد في قوله جل من قائل "ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان ىذكر فيها اسمه" لماذا يحرم المؤمنون من دعوات مستجابة لدى كل ختم يختم من كتاب الله اهم اعلم من ترجمان القران سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما الذي كان يجمع ولد ه وكل من حوله لشهود ختم القران فعند الختم للقران يستجاب الدعاء اختام القران المتتابعة سنة حميدة فاصحابها والحريصون عليها سماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "الحال المرتحل" وهو الذي ماان يختم القران حتى يبدا في ختم جديد اولئك هم خيرالناس من جعل الله القران الكريم ربيع قلوبهم نسال الله ان نكون منهم لم يبق في بلادنا على ما اعلم الا حلقة الحز ب التي تقام في جامع الزيتونة المعمور اثرصلاة الصبح اوالحلقة الاسبوعية بالمغارة الشاذلية يوم الجمعة بين صلاتي المغرب والعشاء وقد كانت قبل سنوات في جامع الزيتونة قراءة مسترسلة للقران الكريم على مدار الساعة يتداول عليها الحفاظ وكانوا يتقاضون منحة ولو رمزية تشجيعا لهم لئن لم تحافظ بلادنا على هذه السنة الحميدة"اقامة الحزب الراتب" فان اشقاءنا في الجزائر والمغرب بالخصوص لايكاد يخلو مسجد من مساجدهم من الحزب الراتب الذي تنور به بيوت الله فيزداد داخلها سكينة وخشوعا وتشده للبقاء اطول مايمكن اذا لم يكن وراءه واجب من الواجبات ويمنعه السماع لكتاب الله عن اللغو الذي ياكل الحسنات كما تاكل النار الحطب وقدحافظ اخواننا المغاربة والجزائريو ن على هذه السنة الحميدة حتى في ديار الغربة ففي مسجد باريس وغيره من المساجد في بقية المدن الفرنسية كانت ولاتزال حلقة الحزب الراتب تقام اثر صلاة العصر يرتادها الكثير من الناس تحصيلا للاجر والثواب انه القران الكريم حبل الله المتين والسراج المنير والعاصم من الفتن الانعمر به مساجدنا نداء نتوجه به الى من يهمه الامر ويمكنه ان يحصل له به الاجر