بسم الله الرحمان الرحيم قال تعالى:" وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ" آل عمران (139) … لا يزال نظام السيسي العسكري الانقلابي مواصلا الإمعان في إهدار الدم المصري من خلال إصدار أحكام الإعدام المسيسة الفاقدة لأدنى المعايير القضائية في حق المعارضين السياسيين. أحكام بالإعدام على مدنيين لا ذنب لهم إلا أنهم آمنوا بحق الشعب المصري في تقرير مصيره واختيار حكامه عبر صناديق الاقتراع في ممارسة ديمقراطية شهد لها العالم بشفافيتها وشرعية نتائجها. أحكام بلا سند قانوني لم تراعي شروط العدالة والنزاهة في تلك المحاكمات الظالمة التي كشفت قبح وجه النظام الانقلابي العسكري وفشله في احترام إلتزاماته وتعهداته الدولية في مجال حقوق الإنسان من حيث الإجراءات وشروط المحاكمة العادلة. إن الحق في الحياة من أهم الحقوق الإنسانية إن لم يكن أهمها على الإطلاق إحترمته الديانات السماوية وكرسته المواثيق الدولية سواء من خلال الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والبروتوكول الإختياري الثاني الملحق بها. إني أهيب بجميع المنظمات الحقوقية الدولية والحكومات والأحزاب التي تتدعي دفاعها عن حقوق الإنسان مهما كان جنسه أو دينه أو عرقه أن تضغط بجميع الوسائل المتاحة لديها لإيقاف هذه المهزلة التاريخية الكبرى في حق أبناء الشعب المصري حتى لا تكون وصمة عار في وجوههم على مر العصور. قال تعالي : ''(...) أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا" المائدة (32)