صرت ارغب في النوم حتى في وضح النار وكنت دوما اتناوم حتى تأخذني سنة ثم اغرق في سبات عميق حتى تعانقني الاحلام واتدرج معها في بناء ما خُرّب في واقعي العربي ، واصافح الصحوة العربية والاسلامية بنبض قلبي الذي طال به السقام وتداعى به غدنا السوي غد الوئام والسلام ، واتمسّح على صفحات تاريخنا المجيد من اجل لمحة من امجاده المفعمة بالتفوق الرائد بين شعوب العالم ، والتدرج اوصلني الى عتبات قدسنا الشريف حيث حضرت الاحتفاء بعودته وضاء الى حضننا العربي وكم فرحنا لنكسة الغرب وبني اسرائيل ...ما احلى احلامنا لو تستنسخ في واقعنا الاليم....ولعلني هنا اتذكر ما خطه يراع شاعرناالقلعي محمد دردور حين قال : "...سمعت صوتا هاتفا من البيت العتيقْ كان متوجعا لاحساسه بغم وضيقْ مناديا للحق وهو على الشوك يشق الطريق بنداء من المآذن والكنائس حرا طليقْ وطيورا هائمة كانها طيور الفينيق فمن الرماد انبثقت ارواح الرقيق لترميهم بحجارة من اللهب من المنجنيق ولسان حالهم يقول كفاكم تلاعبا ايها الزناديق اخلتم اننا حرقنا ونمنا ولن نستفيق فالله جعل لنا في كل مضيق طريق وسيسمع صوتنا ولو كان في بئر عميق ونخلص القدس من براثن كيان لصيق سيمته الغدر وسفك دماء الابرياء تحت مظلة امم ديدنهم صناعة التفريق ونشر النهب والتشريد وقتل الشقيق للشقيق فكم نظاما هدم لاجل ما اتمه التحقيق مبتعدين عن ام القضايا القدس العتيق تاركين اياه في مؤامرة كبرى بالتوثيق قكفى ايتها الطيور الهائمة نعيقا في التحليق ولسوف ننتصر باذن الله ايها الرفيق شرط ان نتوب لله ويصحو ضميرالصديق وتتضح بشائر خارطة الطريق.."