تحت شعار " الموجة الكورية " (K.Wave) نظّم نادي أحباء كوريا ببنزرت مسابقته السنوية حول الرقص و الغناء الكوري حيث شاركت فيه نوادي بعض الجهات على غرار صفاقس و بنزرت و جرزونة و العالية و الذي تضمن عروضا في الرقص و الغناء باللغة الكورية و أيضا على الأنغام و الموسيقى الكورية كان البعض فيه في إطار المسابقة السنوية و البعض الآخر على هامشها و ذلك بحضور سفير كوريا الجنوبية السيد " تشاو كو ري " و عبّر في كلمته بهذه المناسبة عن ارتياحه لهذا التعاون الثقافي بيت الشباب التونسي و الكوري و عن افتخاره لوجود هذا الكم الهائل من الشباب الذي يعتبره من الركائز الهامة لمستقبل تونس و يرى وأنّ من أهم الأهداف الذي يعمل عليها هي مثل هذه اللقاءات بين شباب تونس و كوريا الجنوبية. هذا و انطلق الحفل منذ الساعة الخامسة مساء من يوم الأحد 5 أوت الجاري لينتهي في حدود التاسعة ليلا لينتشي الحضور الذي غصّت به قاعة الاجتماعات لقصر المؤتمرات بالعروض المختلفة التّي قدمها الشباب سواء منها الراقصة أو الغنائية و قد كانت بحق سهرة الابداع الشبابي التي اكتنفها النشاط و الحيوية و الايقاعات السريعة و الخفّة و طلاقة الجسد و أيضا اللسان و قد تجسدت العروض عامة في رقص " K.Pop " و حضرت أغاني ورقصات فرقة ال BTS التّي غزت العالم و العربي منه عبر هذه النوادي عبر شابات خاصة لم يتجاوز معدل أعمارهم ال 15 سنة لتختتم بتتويج الفائزين عبر لجنة للأسف كانت غير محايدة في قراراتها – و هذا موضوع هام سنرجع إليه لاحقا –حسب ما استقيناه من الحضور الأولياء الذين تابعوا الحفل و الذين عبّروا عن غضبهم لمثل هذا النتائج و القرارات الجائرة و سيطرت عليها المحاباة و الأقربون أولى بالمعروف. لكن الأسوأ من كلّ هذا، ما إن تمّ الاعلان عن وجود الجائزة الكبرىالتّي سيتم اهداءهافي آخر السهرة و المتمثلة في مبلغ قدره خمسون دينارا على أساس اجابة صحيحة على سؤال يقدمه منشط الحفل حتّى اكتشف مباشرة كيف هذا المنشط نفسه اغتنم فترة تقديم أحد اللوحات الراقصة ليقترب من امرأة – يبدو أنّها من عائلته – و سألها عن عدد كرسيّها و قدم لها سرّا الإجابة عن السؤال الذي سيطرح لاحقا حول الجائزة الكبرى دون أن يتفطّن لي أنّي أتابع هذه اللعبة الحقيرة، في بادئ الأمر لم أصدق نفسي و حتّى أتأكّد من العملية أعلمت من كان بجانبي من الحضور و قلت له إن ربحت تلك المرأة، بعد أن أشرت إليه عن مكان تواجدها، فتأكد أن التّحيل شاب هذه الجائزة و بالفعل ما توقعته حصل و ربحت نفس المرأة المشار إليها جائزة الخمسين دينارا فقلت في نفسي لك الله يا تونس لقد تسلّلالفساد حتّىإلى مثل هذه اللقاءات الثقافية المتبادلة بين الدول و الفاعل شاب في مقتبل العمر...؟