أقدم راهبان مصريان على محاولة الانتحار، أمس الإثنين، في دير أبو مقار في منطقة وادي النطرون في محافظة البحيرة، شمال مصر، حيث قتل رئيس الدير الأنبا إبيفانيوس، وعثر على جثته أمام غرفته، في واقعة نادرة يشوبها الغموض، أواخر جويلية الماضي.وقالت مصادر إن الراهب الأول يدعى فلتاؤس المقاري، حاول الانتحار من خلال قطع شريان يديه، وإلقاء نفسه من طابق مرتفع في الدير، ونُقِلَ إلى مستشفى وادي النطرون لمحاولة إنقاذه، قبل أن ينقل إلى أحد مستشفيات القاهرة.أما الثاني، فهو الراهب أشعياء المقاري، الذي تناول مادة سامة، صباح أمس الإثنين، بعدما أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس الأول الأحد، قرارا بتجريده من رهبنته وعودته لاسمه وائل سعد تواضروس. وجاءت محاولتا الانتحار بعد مقتل رئيس الدير، وهي الواقعة التي اتخذت على إثرها الكنيسة الأرثوذكسية عدة قرارات، منها وقف قبول الرهبان داخل الأديرة لمدة عام؛ ومنع الرهبان من الظهور الإعلامي وغلق صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.كما أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس الأول الأحد، اعتماد البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قرارا رسميا بتجريد الراهب أشعياء المقاري من رهبنته وعودته لاسمه وائل سعد تواضروس. ونفت، أمس، أن تكون للتجريد علاقة بواقعة مقتل رئيس دير أبو مقار.