بعد الاعلان عن الاتفاق بين أربعة أحزاب لتكوين تحالف سياسي في شكل ائتلاف بدأت اللقاءات والمشاورات بين قيادات هذه الأطراف وهي اضافة الى حافظ قائد السبسي الطاهر بن حسين ومحسن مرزوق وسعيد العايدي .هذه الأحزاب هي في الأصل فروع لنداء تونس كان قياديوها قد انفصلوا غاضبين وأسسوا أحزابا أخرى لكنهم اليوم يعودون لكن من باب آخر وهو الائتلاف عوض التوحد في الحزب الأم. خلال الاجتماع الأخير تم الاتفاق على توحد بين كتلتي النداء ومشروع تونس أي الحرة لتكوين كتلة كبيرة تعيد تصدر المشهد وازاحة النهضة لكن ما لفت الانتباه أن ما تم اعلانه لم يكن قرارا بل توصيات بالتوحد في مجلس نواب الشعب ما يعني أن هناك مسائل مازالت عالقة ولم تحل بعد. السؤال هنا: على أي أساس وأرضية عاد كل من الطاهر بن حسين ومحسن مرزوق وسعيد العايدي للنداء وان من باب الائتلاف؟ ما يحصل لا يمكن فصله عن أمرين الأول ما آلت اليه نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة وتصدر النهضة وتراجع النداء وعدم تحقيق بقية الأحزاب التي كانت جزءا من نداء تونس لنتائج تذكر. الأمر الثاني هو بوادر الاصلاح في نداء تونس واعادة رضا بلحاج ما يعني أن نداء تونس سيقدم تعهدات لشركائه الجدد والقدامى في نفس الوقت. بالنسبة للطاهر بن حسين فمواقفه معروفة للجميع وهي رفض أي تحالف أو شراكة مع النهضة فهل سيقبل النداء بشرطه؟ أما بالنسبة لمحسن مرزوق فهو يتبنى نفس الموقف لكن ليس بنفس الطريقة بمعنى أنه يريد على الأقل مكانا له في هذا التحالف.