شن رضا بلحاج الذي عاد الى نداء تونس بعد قطيعة طويلة هجوما عنيفا على رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووصفه بكونه بات يمثل خطرا على تونس وعلى الديمقراطية وقال أن حربه المزعومة على الفساد انتقائية وليست حقيقية.كما أكد أن حزب نداء تونس مع الحرب على الفساد لكن ليس بطريقة الشاهد. هذا الهجوم على الشاهد من قبل رضا بلحاج يحيلنا الى أمر مهم وهو : هل بات الشاهد يتحرك دون غطاء حزبي ثم لماذا كل هذا الغضب من قبل بلحاج على يوسف الشاهد مع العلم أنه كان قبل فترة وجيزة فقط يتهجم على منافسه أو خصمه حافظ قائد السبسي؟ أول ما يلفت الانتباه هو أن الوضع في نداء تونس بات غامضا الى حد كبير و ثانيا رغم أن هناك قيادات كانت غاضبة رجعت الا أن طبيعة التحالفات داخل الحركة لم تعد واضحة تماما كما أن الهدف الذي رسم وهو عقد المؤتمر الوطني قبل نهاية العام الحالي لا يعلم ان كان سيمثل حلا أم أنه مشكلة جديدة ستتفجر قريبا . لو عدنا الى ما قاله رضا بلحاج لوجدنا فيه مستوى آخر أشد وهو قوله أنه على النهضة التخلص من الشاهد والمصطلح هنا له رمزيته فهو لم يقل ترفع دعمها عنه بل قال تتخلص منه وهو ما يؤكد أولا أن بقاء الشاهد في منصبه مرتبط بالنهضة أساسا وثانيا فان الشاهد يتحرك حاليا دون غطاء حزبي ينتمي اليه وهو ما يعني حصول أحد احتمالين : اما أن يعمد الشاهد الى تأسيس حزب جديد يمثله أو أن يستعيد المبادرة داخل النداء وهذا لا يمكن حصوله الا بعقد المؤتمر الوطني للحزب ونجاحه وهو أمر صعب فالي الآن لم تظهر أي مؤشرات تؤكد انعقاده قريبا.