يتعجب بعض المتابعين من اختلافات مستوى الخطاب فيما اكتب، من عامية الى عربية الى فرنسية، من تحليل روحاني فلسفي الى مزاح سمج او تافه او مبهج، الى كلمات عميقة الى كلام "بذيء" او شعبي الى انتقاد سياسي او ملاحظة اجتماعية... بعضهم يقول لي، حافظي على صورتك... لا يعرفون انه لا صورة لأحد، الصورة مجرد وهم، قد يراك شخص رائعا ويراك شخص تافها، وقد يتبدل موقف الاخر منك وفق آرائك... الصورة وهم،وإرضاء الناس مستحيل لان كلا يحكم وفق تكييفه النفسي والاجتماعي... اقبلوا ذواتكم كما هي، بل…حظات جنونها وفرحها وحزنها وعصبيتها وانطلاقها وخوفها وانسانيتها وانانيتها الخ... كونوا كما أنتم...لا تسعوا الى ارضاء إنسان... لن يرضى عنك احد حتى تتبع ملته..."وشوف وشوف"... نحن متحولون كل لحظة...وحده المشاهد فينا ثابت...ذاك الذي يرى الحكاية صامتا... هو جوهرنا الالهي...اما الباقي فسراب يحسبه الظمآن ماء...