كشف تقرير فريق الخبراء المعني بليبيا التابع للأمم المتحدة، عن سيطرة كتيبة 106، بإمرة صدام نجل اللواء المتقاعد خليفة حفتر، في نهاية عام 2017، على فرع مصرف ليبيا المركزي في منطقة وسط البلاد بمدينة بنغازي، ونقل كميات كبيرة منه من النقود والفضة إلى جهة مجهولة.وأكد التقرير المقدم إلى مجلس الأمن الدولي، والصادر في 5 سبتمبر الجاري، أن محتويات الخزينة التي صادرتها كتيبة 106 بقيادة صدام خليفة حفتر، تقدر بنحو 639 مليونا و975 ألف دينار ليبي، و159 مليونا و700 ألف يورو، ومليون و900 ألف دولار، إضافة إلى 5869 عملة فضية.وأوضح التقرير، أن أفرادا منتسبين إلى قوات حفتر أكدوا أن القوات قد ساعدت على تأمين نقل النقود والعملات الفضية من فرع المصرف ببنغازي دون تحديد وجهتها النهائية، مشيرا إلى أن فرع المصرف كان لفترة وجيزة تحت سيطرة وكيل وزارة الداخلية في حكومة الوفاق الوطني فرج اقعيم قبل احتجازه من قبل قوات حفتر في 20 نوفمبر 2017. وذكر محافظ المصرف المركزي الموازي بالبيضاء علي الحبري، في مقابلة تلفزيونية، أن أسباب عدم قيام المصرف بنشر نتائجه المالية وأصوله السنويتين هي ازدواجية المؤسسة، وأن الفرع الموجود في بنغازي كان في مرمى النيران خلال الفترة من عام 2014 إلى عام 2017.وأضاف الحبري، أن الأموال التي كانت في خزينة المصرف المركزي تعرضت للتلف بسبب مياه الصرف الصحي، دون إعطاء مزيد من التفاصيل، وفق ما نقل تقرير فريق الخبراء المعني بليبيا الذي أكد أن تصريحات الحبري كانت متناقضة وغير مكتملة.وأشار التقرير، إلى أن المصرف المركزي في شرق ليبيا أكد وجود هذه المبالغ المذكور، ولكنه أوضح أن الخزائن غمرتها مياه الصرف الصحي، وأن المصرف استنقذ 150 مليون يورو من الأوراق النقدية، وأصاب التلف 45 بالمائة منها، واستنقذ أيضا 224 مليونا و690 ألف دينار ليبي فقط، وأصاب التلف 20 بالمائة من هذا المبلغ.وبيّن المصرف المركزي الموازي بالبيضاء، أن الأوراق النقدية التي استنقذت نقلت من فرع المصرف في وسط البلاد ببنغازي إلى المقر الجديد للمصرف بمنطقة الهواري، وفق ما ذكر تقرير فريق الخبراء الأممي.