سنة دراسية جديدة مباركة على التلاميذ والأولياء وكافة المربين والمربيات بهذه المناسبة أحيي كل المربين والمربيات والمديرين والمديرات الذين مروا بالمدارس والمعاهد أترحم على من مات منهم وأدعو الله أن يمتع بالصحة كل من بقي منهم على قطار الحياة كل الذين أدوا رسالة الشرف ومروا بقيت لهم في ذاكرة تلاميذهم ذكريات اثنان من هؤلاء لهم في نفوس التلاميذ ذكريات خاصة رأيت أن أتحدث عنهما في هذه المناسبة الأول الشيخ الأستاذ أحمد الزغل لطف الله به وهو على فراش المرض هذا قضى سنوات طويلة مديرا لمعهد 15 نوفمبر بصفاقس كان مثالا للحزم والعزم والعدل نشر بين المربين والتلاميذ تقدير الرسالة العلمية التربوية ونشر في المعهد محبة الانضباط كانت له بين الجميع هيبة واحترام لم يفرضها بالعقوبات وإنما بحرصه على أن يكون سباقا للنظام وسباقا في أداء الواجب وأكثر من الواجب وكان مشجعا كل من يرى فيه البحث عن الجديد والتجديد لأنه كان مجددا منذ أن جلس على كرسي الإدارة يوم كان هذا المعهد فرعا للتعليم الزيتوني الثانية هي المرحومة نجاة المسدي المراكشي كانت قيمة في هذا المعهد كانت مدنية متحضرة غير منغلقة ولكنها ترى للمعهد قداسة تربوية عينها عين أم تحب أن يكون التلاميذ والتلميحات مثالا للأخللاق في السلوك وفي اللباس تقاوم كل مظاهر التسيب في الساحة لها في نفوس التلاميذ هيبة وبينها وبين الأولياء صلة تعاون تربوي واحترام ولا تخشى في الجانب التربوي لومة لائم ولا تتأخر عن وضع رداء العطف تشمل به تلميذا احتاج للعطف اليوم والحديث في البيوت والنوادي عن ظاهرة التسيب تغزو مدارسنا ومعاهدها ألسنا في حاجة إلى مثالية أحمد الزغل ونجاة المسدي المراكشي؟ كيف نزرع هذه المثالية؟ أسأل وأحب أن أفهم