أقول للتوانسة الذين يسبّونني في فيسبوك ووسائل الإعلام: أنا لا أحكمكم. ولا أظهر في قنواتكم. ولا أتحدث في إذاعاتكم. ولا أعيش بينكم حتى. ولست طامعا في شيء من عندكم. راض بما قسم الله لي من معيشة في لندن وعمل في قناة المستقلة وحامد وشاكر له مع كل نفَس ونبْضة قلب على هذا وعلى سائر نِعمه الأخرى التي غمرني بها بفضله وكرمه وإحسانه. فلماذا تتركون قادة النداء والنهضة ويوسف الشاهد ووزراءه والنواب المنشقين لصالحه والإعلام الموالي لبشرى بلحاج حميدة وعموم من أوصلوكم الى أسفل سافلين. وجعلوكم… تعيشون في جحيم كما قالت نيويورك تايمز أمس.. وجعلوا تونس الدولة الأكثر بؤسا وتعاسة في العالم كما قالت بذلك قناة فرانس 24.. وبقيتم مكبشين في الهاشمي الحامدي وتشتغلون بسبي وشتمي؟ أي منطق هذا؟ أليس عندكم عشر معشار ذرة من عدل وإنصاف؟