اللغة الفرنسية ماتت وصلوا عليها صلاة الجنازة حتى في بلادها ...وودع هواك وانساه ..ونحن مازلنا نتمسك بالفرنسية و نصر على البقاء في فلك الفرانكفونية وكأننا اكثر فهما وذكاءا وحرصا من الفرنسيين انفسهم...وكان الفرنسية لغة اجدادنا ولغتنا الاصلية...وهناك بيننا للأسف الشديد من يتمسك ( بالفغنسية ) ويدافع عن وجودها في تونس ... ويتباهى ويعتز بها أكثر من لغتنا العربية ...بل هناك من يتآمر على لغتنا جهارا نهارا ويهينها و(يتمسخر عليها) وهو (أجهل من صباطو ) ويخدم بكل عهر وعمالة وصفاقة ووقاحة مصالح فرنسا.. اننا بتمسكنا بالفرنكفونية واللغة الفرنسية نؤكد اصرارنا على الانتماء للماضي المحنط ...الميت ..وعلى البكاء على اطلال فيكتور هوغو ومن لف لفه...وعلى رفض التشابك بالمستقبل والانتماء اليه والانخراط فيه ... ان الفرنسية لغة قادمة اليوم من المتاحف اللغوية...ومخطئ من يتعلمها...أو يتخذ منها سلاحا علميا وثقافيا وحضاريا.. الأنقليزية ..لغة هذا العصر...انها الأداة التي تضعك في قلب الحضارة...وعلى طريق الابداع ..والاختراع...والابتكار...فمتى نقرر الخروج من جلباب اللغة (الفغنسية) ...متى.